نفت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA) ما تناقلته بعض الصحف اليومية الصادرة مؤخرا من تصريحات اعتباطية مفادها أن موجة الحر (الشركي) تسببت في نفوق حوالي %20 من الدجاج.
ووجهت الفيدرالية عبر بلاغ صحفي عدة ملاحظات تؤكد فيه أنه وفي غياب بحث ميداني صارم ورسمي تشرف عليه المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، تجزم الفيدرالية أن الرقم المصرح به لا يطابق الواقع بأي وجه من الوجوه، بحيث يبقى الغرض منه بث الريبة و الارتباك في السوق مع فتح الباب على مصراعيه أمام المحتكرين والمضاربين.
مضيفة أنه إذا كان نفوق الدواجن بنسبة %20 رقما صحيحا فإنه يكون قد ساهم في ارتفاع أسعار الدجاج لتصل إلى مستويات عالية جدا، لكنه مع ظهور موجة الحر (الشركي) بقي السوق في مستوياته العادية جدا، بحيث يتم تزويده يوميا بوتيرة عادية ومنتظمة، كما أن الأسعار استقرت بشكل اعتيادي في ما بين 11 و 13 درهم لكلغ الدجاج الحي انطلاقا من الضيعة و هو ما يثبت أن نسبة % 20 رقم خاطئ ولا يرتكز على أساس صحيح.
من الواضح حسب نفس المصدر أنه أثناء موجة الحر (الشركي) قد ترتفع نسبة الوفيات في ضيعات الدواجن لتصل إلى %5 أو % 6 أو أكثر من ذلك في بعض الأحيان، و من الطبيعي جدا أن يكون لذلك أثر سلبي على مردودية الدواجن بسبب تعثر وتيرة النمو. بالرغم من أن هذه الأرقام مرتفعة نسبيا إلا أنها لا تبعث على القلق وذلك مقارنة مع نسبة الوفيات العادية التي تسجل في ضيعات الدواجن الخاضعة لإدارة محكمة.
و يجب الإشارة إلى أن موجة الحر (الشركي) تشكل عاملا يؤثر على قطاع الدواجن و معطى يتكرر سنويا ويتسبب في كل مرة في خسائر لدى مربي الدواجن و في مضاعفة معاناتهم المادية.
ووعيا منها بتداعيات موجات الحر (الشركي) ، ناضلت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن من أجل تخصيص دعم لاقتناء معدات التبريد لمحلات تربية الدواجن، و قد استجابت وزارة الفلاحة لطلبها بحيث خصصت دعما ماليا لهذا الغرض و ذلك
أشارت الفيدرالية خلال شهر ماي المنصرم، حرصت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن على نشر بلاغ إلى مربي الدواجن لتحسيسهم بأهمية تجهيز ضيعاتهم بالمعدات اللازمة تحسبا لموجات الحر (الشركي) خلال فصل الصيف.
دعت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن جميع وسائل الإعلام و أجهزة الصحافة الوطنية إلى استقاء المعلومات لدى الأجهزة و المؤسسات الموثوقة خصوصا المصالح التابعة لوزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنموية القروية و المياه و الغابات و على رأسها مديرية تنمية سلاسل الإنتاج و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و لدى الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن المعترف بها طبقا للقانون رقم 12-03 كهيئة بيمهنية فلاحية وحيدة تمثل سلسلة الدواجن. لتفادي كل التباس أو خلط بخصوص تطور معطيات قطاع الدواجن.