“إذاعة الفلاح والكساب بامتياز” ميدينا إذاعة إف إم حطت رحالها للمرة الثانية في ظرف أسبوعين بإقليم الحسيمة، في إطار جولة الإذاعة بإقليم من اجل التوعية والتحسيس بأهمية التحفيظ وكذا الضمانات التي يقدمها،ولهذا الغرض نزل طاقم الإذاعة بالسوق الأسبوعي “خميس بني عبد الله” الذي ينتمي لجماعة بني عبد الله دائرة ورياغل ، الذي يتميز بموقعه في قمة أحد الجبال، حيث تزوره عدد من المد اشر والقرى المجاورة، بحكم انه المتنفس الأساسي لأبناء المنطقة والمناطق المجاورة من اجل التسوق.
وفي إطار التعريف بالنشاط الفلاحي بالمنطقة تنظم جمعية حركة الأيادي الخضراء بالحسيمة سنويا،مهرجان موسم الجلبان بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بآيت قمرة بإقليم الحسيمة. ويسعى المنظمون إلى تثمين هذا المنتوج المحلي، الذي يتم جني محصوله خلال مارس وأبريل، ويخلق رواجا تجاريا كبيرا بالمنطقة، حيث عادة ما يتم تصديره إلى معظم مدن الشمال المغربي كتطوان وطنجة والناظور ووجدة. يتميز منتوج الريف من الجلبان عموما بجودته العالية وحلاوته وطراوته، حيث يسجل تهافت المتبضعين على شرائه، رغم ارتفاع ثمنه نسبيا، مقارنة مع أنواع الجلبان الأخرى التي يتم جلبها من مدن داخلية، لبيعها في الأسواق بالريف خاصة. ويرافق مهرجان موسم الجلبان عادة، تنظيم احتفالات شعبية بأماكن إنتاج الجلبان بآيت قمرة، تتخللها منتديات اقتصادية واجتماعية. كما يتم خلال أيام المهرجان تنظيم “تويزة”في جني محصول الجلبان، لفائدة فلاحي المنطقة، إضافة إلى العديد من الأنشطة الرياضية، كتنظيم “كرنفال الجلبان”. وحسب المديرية الجهوية للفلاحة بالحسيمة، فإن “الجلبان” يعتبر من المنتوجات الفلاحية المجالية التي يتميز بها إقليم الحسيمة عموما، وتتم زراعته عموما بخمس جماعات قروية بإقليم الحسيمة، وهي إزمورن، وآيت قمرة، وبني عبد الله، والرواضي، واسنادة، في نهاية دجنبر من كل سنة، ليتم جني المحصول نهاية مارس، حيث تتطلب هذه الزراعة كمية كافية من الأمطار، وقد يؤدي تأخرها أو قلتها إلى فساد المحصول بأكمله. وتكمن الأهمية التي أصبح يكتسيها هذا النشاط الزراعي في المنطقة، التي تعرف هشاشة بنياتها الفلاحية، بسبب طبيعتها الجبلية، وانحسار الأراضي السهلية، في خلقه لدينامية اقتصادية بكل الجماعات القروية المذكورة، التي تتميز بهشاشتها الاقتصادية والاجتماعية، كما تخلق هذه الزراعة العديد من فرص الشغل، سواء في العالم القروي أو الحضري، حيث موسم الحج إلى أراضي “الجلبان”للعمل في جني المحصول قد تدر على العامل الفلاحي قيمة أجرية مقدارها 150 درهما يوميا أو أكثر حيث الأجر يتوقف على كمية المحصول التي يجنيها كل عامل. كما تخلق هذه الزراعة التسويقية الوحيدة التي تعرفها منطقة الريف عموما إلى جانب “الصبار”، و”اللوز”، العديد من فرص الشغل للنساء القرويات،
ويأتي هذا في إطار الجولات التي تقوم بها قافلة مدينة إف إم في الأسواق المغربية،والمواكبة التي توفرها لكل ما يتعلق بالشأن الفلاحي والفلاحين من خلال استضافة مسئولين عن مؤسسات وقطاعات وصية عن الفلاحة بالإضافة إلى المحافظة العقارية، بغية تحسيسهم وإرشادهم وتقديم نصائح مثلى للحفاظ عن منتوجاتهم الفلاحية. وذلك لتجنب قدر الإمكان الخسائر والأضرار التي قد تلحق بهم.
وكالعادة كان لنا لقاء بالسوق المذكور مع ممثل إحدى المؤسسات التي تهتم بالشأن الفلاحي بالمنطقة، ويتعلق الأمر بممثل عن مؤسسة المحافظة العقارية بالحسيمة، الأمر يتعلق بالسيد فكري العلالي محافظ مكلف بالتحفيظ بالمحافظة العقارية بالحسيمة، الذي أجاب عن كل الأسئلة التي وجهت له في ما يخص صلاحيات وتخصص المؤسسة وما يتعلق بالفلاحة والعقار بالإقليم.
[masterslider id=”65″]