في إطار مواصلة المسيرة التنموية الفلاحية التي تنهجها جهة الشرق لتحقيق أهداف رؤية وجدة الكبرى 2020، وبمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش . قام السيد المدير الإقليمي للفلاحة بوجدة تحت رئاسة السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد يوم السبت 28 يوليوز 2018 بإعطاء انطلاقة أشغال مجموعة من المشاريع الفلاحية التنموية المندرجة ضمن مشاريع الدعامة الثانية.
ويعتبر ذلك تجسيدا لي رؤية جديدة ومتقدمة لمشاريع التنمية الفلاحية بعمالة وجدة أنكاد ويهدف بالأساس إلى خلق دينامية تنموية واقتصادية بالعالم القروي وبالمناطق الحدودية و فك العزلة عنها عبر إعطاء دفعة قوية للنشاط الفلاحي, بحيث تمت برمجة عدة مشاريع تنموية همت بالخصوص مشاريع لتوسيع و تنويع وتثمين المنتوجات الفلاحية والمجالية, إعادة استعمال المياه المعالجة بمحطة وجدة لأغراض زراعية, إعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط وإحداث مدار سقوي على واد عطشان, إضافة الى مشاريع أخرى مدرة للدخل و ذلك بتخصيص استثمار إجمالي فاق ب 18% الغلاف المالي المبرمج خلال توقيع الاتفاقية و الذي يقدر ب 266 ملين درهم.
فبخصوص برنامج تنمية الأشجار المثمرة وتثمين منتجاتها،أولى المخطط الفلاحي الجهوي من خلال مشاريع الدعامة الثانية اهتماما بالغا لتوسيع المساحة المخصصة لأشجار اللوز والزيتون والخروب والصبار والرفع من الإنتاجية وخلق وحدات لتثمين المنتوج،حيث أعطت المديرية الإقليمية للفلاحة انطلاقة 15 مشروعا خلال الفترة بين2016-2018 تشمل بالأساس مشاريع لغرس الأشجار المثمرة على مساحة 4900 هكتار, مشروعين لبناء وتجهيز وحدة لتثمين اللوز ووحدة لتثمين الصبار, والتهيئة الهيد وفلاحية على طول 2.5كلم,التحسين العقاري على مساحة 600 هكتار , تهيئة المسالك القروية على طول10 كلم, اقتناء 1600 خلية نحل, إضافة إلى التأطير والإرشاد الفلاحي لفائدة الفلاحين المستفيدين. رصد لهذا البرنامج غلاف مالي يقدر ب 87.6 مليون درهم واستفاد منه ما يفوق 2500 فلاح.
يرتقب برنامج تنمية الأشجار المثمرة أن تصل مردودية الزيتون إلى 3 طن/ هكتار و 1,5 طن/هكتار بالنسبة لأشجار اللوز والخروب. كما يرتقب أن يرتفع دخل الفلاحين من600 إلى 15.000 درهم في الهكتار بالإضافة إلى خلق 200,000 يوم عمل إضافي.
و بحكم النتائج الإيجابية التي ميزت إنجاز هذه المشاريع و خاصة نسبة النجاح المرتفعة التي عرفتهاغراسة الأشجار المثمرة و التي تجاوزت 90 في المئة، و الإقبال الملفت على مشاريع الغرس من طرف الساكنة المحلية للجماعات القروية التابعة لعمالة وجدة أنكاد , قامت المديرية الإقليمية للفلاحة بوجدة ببرمجة مشاريع جديدة لاستبدال الحبوب بالأشجار المثمرة و عرفت وتيرة الغرس السنوية ارتفاعا كبيرة خلال الفترة 2010-2018. فقد تم غرس 300 هكتار بين 2010 و 2015, لتصل المساحة المغروسة الى 1150 هكتار سنة 2016 و 2850 سنة 2017, في حين سيتم غرس 900 هكتار خلال السنة الجارية.
هكذا, قام السيد الوالي بهذه المناسبة بإعطاء الإنطلاقة لأشغال غراسة اللوز علي مساحة 100 هكتارا بالجماعة القروية مستفركي بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.27مليون درهم. على مدى سنتين سيستفيد من هذا المشروع أكثر من 50فلاح حيث يرتقب أن تصل الإنتاجية إلى 1,5 طن في السنة كما يرتقب أن يرتفع مدخول الفلاح الواحد من 600 إلى 13900 درهم للهكتار مه خلق 1800 يوم عمل.