قال المدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون بطنجة، جمال النواس، إن جهة الشمال تشهد ميلاد جيل جديد من التعاونيات قادر على مسايرة التطورات التي يشهدها المجتمع.
وقال جمال النواس إن “السنوات العشر الأخيرة، خاصة مع إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ماي 2005، شهدت ميلاد أنشطة تعاونية جديدة، من بينها على الخصوص تدوير النفايات والطاقات المتجددة والزراعات البيولوجية”، موضحا أننا “بصدد جيل جديد من التعاونيات قادر على مسايرة التطورات التي يشهدها المجتمع”.
اكد، في تصريح على هامش لقاء تحسيسي تحت شعار “تعاون من أجل مجتمع مستدام”، إننا “نشهد حاليا جيلا من التعاونيات تشتغل في مجالات جديدة تلائم التكوين العصري الذي يتلقاه الشباب من خريجي معاهد التكوين والجامعات، جيل يساير تطور قطاع الشغل وينفتح على خصائصه”.
وتشمل جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حسب الإحصائيات المتوقفة في 31 دجنبر الماضي، 1714 تعاونية، تشتغل في قطاعات متعددة، لكن مع هيمنة واضحة لقطاع الفلاحة (أزيد من 70 في المائة) تليها الصناعة التقليدية والإسكان.
وتوقف المدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون عند “الدور الهام” للتعاونيات كمؤسسات ومقاولات اقتصادية ذات أهداف اجتماعية وتربوية تساهم في خلق الثروة وإحداث فرص الشغل والحد من بطالة الشباب الحاصلين على الشهادات والنساء وتعزيز التماسك والتعاضد الاجتماعي.
واعتبر أن اختيار المغرب الاحتفال باليوم العالمي للتعاون، الذي يصادف السبت الأول من شهر يوليوز، هذه السنة تحت شعار “تعاون من أجل مجتمع مستدام” يسعى إلى إظهار دور التعاونيات في تكريس التنمية المستدامة ومحاربة التلوث وضمان انتقال الموارد الطبيعية إلى الأجيال المقبلة.
وأشار إلى أن اليوم الدراسي سيبرز بالأساس دور التعاونيات كفاعل اقتصادي يعمل على خلق فرص العمل وتوليد الدخل، وكفاعل اجتماعي يساهم في تماسك المجتمع وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعي، وفاعل بيئي يشجع على الحفاظ على البيئة وتكريس التنمية المستدامة.