قال محمد العلمي ودان المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بطنجة – تطوان – الحسيمة، إن كل المشاريع التي يشرف على إنجازها قطاع الفلاحة ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة، منارة المتوسط” ستكون جاهزة قبل أبريل من العام المقبل على أبعد تقدير.
وأكد محمد العلمي ودان، خلال زيارة ميدانية لعدد من المشاريع بالإقليم، إن إنجاز مشاريع قطاع الفلاحة في إطار برنامج منارة المتوسط تسير ب “وتيرة سريعة” من أجل الانتهاء من كافة المشاريع مع نهاية 2018، أي سنة قبل الأجل المحدد، وفي أبعد تقدير في أبريل 2019.
الشق الفلاحي من برنامج “الحسيمة، منارة المتوسط” يشمل إنجاز 115 مشروعا بقيمة استثمار إجمالي تقدر ب 325,36 مليون درهم، علما أن الالتزام المالي المبدئي لتنفيذ هذه المشاريع كان في حدود 280 مليون درهم.
وتتوزع مشاريع القطاع على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في 59 مشروعا في مجال غرس الأشجار المثمرة على مساحة إجمالية تمتد على 8700 هكتار، باستثمار يصل إلى 121,69 مليون درهم، و 41 مشروعا لإنجاز 100 كلم من قنوات الري الصغير والمتوسط، و 15 مشروعا لشق 100 كلم من المسالك القروية.
بخصوص المحور الأول من البرنامج، فقد تم الانتهاء من إنجاز 38 مشروع تشجير على مساحة 5894 هكتارا، بينما يوجد الشق المتبقي قيد الإنجاز، حيث تتوزع على 21 مشروعا تغطي مساحة تمتد على 2086 هكتارا، إذ سيتم غرسها بأشجار اللوز والزيتون والتين والصبار، وهي منتجات عالية القيمة المضافة.
من حيث الوقع الاجتماعي والاقتصادي لهذا المكون من البرنامج، أبرز منعم السكاكي، رئيس تعاونية إسكاكن للتنمية الفلاحية للأشجار المثمرة، المستفيدة من البرنامج، أن التعاونية استفادة من غرس 160 هكتارا بأشجار اللوز، مبرزا أن العملية انطلقت في شهر غشت من العام الماضي، وسيكون لها وقع إيجابي على الاقتصاد المحلي للمنطقة.
وشدد على ضرورة انتظام سقي الأشجار الصغيرة خلال فصل الصيف لكون هذه العملية تعتبر “الضمانة الوحيدة لنجاح مشروع الغرس”، موضحا أن التعاونية مفتوحة أمام كل سكان منطقة “اسكاكن” الواقعة فوق تراب الجماعة القروية “امرابطن”.
بخصوص مشاريع الري الصغير والمتوسط لبعض المدارات الفلاحية بإقليم الحسيمة، فقد تم إنجاز 13 مشروعا على طول 25,24 كلم ، بالإضافة إلى أن مشروعين آخرين بطول 7,53 كلم في يوجدان في مراحل نهائية، و ما تبقى من البرنامج أي 26 مشروعا بطول 67,8 كلم فيوجد في طور الإنجاز.
وفي زيارة للمدار السقوي بجماعة “أربعاء تاوريرت” المستفيدة من أحد مشاريع السقي، أعرب عدد من صغار الفلاحين بالمنطقة عن ارتياحهم لهذه المشاريع التي ستمكنهم من تجويد عملية السقي وتدبير أفضل للموارد المائية، إلى جانب الرفع من مردودية أراضيهم.