أشار تقرير برلماني، بهولندا، بأصابع الاتهام للحكومة، والهيئة الهولندية المكلفة بالسلامة الغذائية والصحية، فضلا عن المربين عقب فضيحة البيض الملوث، خلال الصيف الماضي، الذي انتشر في أكثر من 40 دولة.
ذكر التقرير إلى أن مؤشرات التلوث بمبيد الفبرولين ظهرت منذ نونبر 2018، وكان على الهيئة الهولندية المكلفة بالسلامة الغذائية والصحية التحرك حينها، إلا أنها لم تصرح بالأمر حتى يوليوز 2017، مضيفا أن الشركات التي تشكل جزءا من سلسلة الإنتاج والهيئة الهولندية ووزاراتي الصحة والفلاحة لم تتخذ التدابير اللازمة لضمان السلامة الغذائية.
التقرير الذي أعدته لجنة برلمانية مستقلة، ذكر أنه كان من الواجب سحب عشرات الملايين من البيض الملوث من البيع وتدميره، وإغلاق المئات من نقاط تربية الدواجن، بعد الكشف، في يوليوز 2017، عن وجود مبيد الفبرونيل، وهو مبيد طفيلي يستخدم على الحيوانات الأليفة إلا أنه محظور في السلسلة الغذائية، والذي تم رشه بطريقة احتيالية في دور الدواجن التابعة لشركة هولندية.
وكانت بداية هذه الفضيحة مع استخدام شركة التطهير الهولندية “شيكفراند”، المرتبطة بالمورد البلجيكي للمنتجات الصحية “بولتري فيزيون”، منتجا لمحاربة القملة الحمراء، والذي تم تقديمه على أنه “طبيعي” إلا أنه يحتوي على الفبرونيل ومواد أخرى محظورة.
وأدى انتشار هذا التلوث إلى خلاف مع ألمانيا، لمعرفة منذ متى كان المسؤولون الهولنديون على علم بالمشكلة، والتي أثارت أيضا نقاشا حول نظام الإنذار في الاتحاد الأوروبي، حيث تضررت 25 دولة من أصل 28، باستثناء كرواتيا وليتوانيا والبرتغال.