نفذ عشرات من الفلاحين البسطاء، مدعومين بأعضاء ينتمون إلى تعاونيات فلاحية بإقليم سطات، وقفة احتجاجية امام مقر عمالة سطات لمطالبة السلطات بالتدخل وتقديم يد العون للمتضررين لتجاوز الأزمة التي اصابتهم ومعهم التعاونيات الفلاحية المتخصصة في جمع الحليب بسبب المقاطعة وللتعبير عن جسامة الاضرار التي لحقت بالفلاحين بسبب حملة مقاطعة مادة الحليب.
واعتبر أحد الفلاحين المحتجين الوقفة صيغة من صيغ الاحتجاج التي يسلكها الفلاحون بغرض إيصال أصواتهم للحكومة المغربية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وكذا السلطات المعنية، موضحا أن الفلاحين يبذلون مجهودات كبيرة لتوفير مادة الحليب الحيوية، بالرغم من الصعوبات المادية التي يوجهونها، والمتمثلة في غلاء الاعلاف وثمن الابقار المستوردة من الخارج، وكثرة مصاريف التي أغرقت كاهل الفلاحين البسطاء في القروض مختلفة الأمد.
واختلفت تهديدات الفلاحين المحتجين نين من هدد بنقل أبقاره لربطها امام عمالة السطات، وبين من هدد بالتخلي عن قطيعه من الأبقار، في حين هدد أخرون بالهجرة عن البادية والبحث عن عمل اخر بعيدا عن تربية الأبقار وجمع الحليب، وأبرز أحد المحتجين ان هناك تعاونيات فلاحية تتعامل بشكل يومي مع ما يقارب مائتي فلاح، مؤكدا أن الشركة المستقبلة لكميات الحليب من التعاونيات حددت كمية الكمية المطلوبة من الفلاحين في سبعين في المائة، في الوقت الذي تضيع فيه الكمية المتبقية، مما يؤثر بشكل واضح على مداخيل الفلاحين المادية.
وأبرز أحد الفلاحين المحتجين أن الحليب يمثل رمز استقرار الفلاحين بالبادية باعتبار أنه يدر عليهم مدخولا شهريا قارا يسمح لهم بشراء أبقار أخرى وشراء الأعلاف وتوفير حاجيات الفلاح اليومية.