قال الدكتور بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك في حوار مع إذاعة مدينة اف ام أن تسويق الحليب غير المراقب (الحليب ديال العبار) ظاهرة ليست بالجديدة , و لاطالما تعرف ذروتها خلال الشهر الفضيل شهر رمضان حيث يتزايد الطلب على مادة الحليب بشكل كبير, كما أن حملة المقاطعة التي عرفتها المملكة في الاسابيع الأخيرة ساهمت بشكل كبير في تسويق منتوج الحليب بمختلف الأماكن العمومية ( أمام المساجد,الأزقة…).
و كشف الدكتور بوعزة الخراطي حقائق كثيرة توضح مدى خطورة استهلاك الحليب غير المبستر أو غير المعقم ,يتجلى أبرزها في ظهور داء السل و الحمى المترددة التي ينتج عنها العقم و التهابات بالمفاصل لدى النساء و الرجال و العديد من الأمراض الأخرى الخطيرة التي يرتبط سبب ظهورها في الأصل بعملتي البسترة و التعقيم.
و حسب الدكتور بوعزة الخراطي ف 16% من الإصابات بداء السل بمستشفى مولاي يوسف لأمراض الجهاز التنفسي بالرباط أصلهم حيواني أي تتنقل من الأبقار الى الانسان خصوصا عن طريق الحليب الذي يعتبر بيئة خصبة لنمو ملايين البكتيريات .
كما أشار إلى أن تسويق مادة سهلة الإتلاف كالحليب لمدة يوم كامل دون أن يطرأ اي تغيير ملحوظ على جودته ,دليل على إضافة مواد خطيرة للحليب من طرف الباعة المتجولين كالأسجين و تبول الأبقار…وغيرها من المواد الأخرى الغير المشروعة بهدف الحفاظ على طراوة المنتوج .