رغم حديث وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، عن وجود عاملات مغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا، يحاولن ادعاء أنهن تعرضن للاعتداء والاستغلال الجنسي من طرف المشرفين عليهن من اجل البقاء في اسبانيا، وهو المعطى الذي اكدت صحة جانب منه بعض المصادر بإسبانيا، إلا أن تقديم عاملات إسبانيات في نفس الحقول شكايات جديدة لدى المصالح الأمنية، يؤكدن فيها تعرضهن لنفس الاعتداءات، على غرار المغربيات، يوضح أن تلك “الاعتداءات الجنسية هي الأصل فيما الادعاء هو الاستثناء”.
وعلى إثر الشكايات التي تقدمت بها العاملات الاسبانيات، تم إلى حدود الساعة اعتقال ثلاثة مشرفين على العاملات المغربيات والاسبانيات بتهم الاستغلال والاعتداء الجنسي وهذا ولازال موضوع 17 ألف عاملة مغربية في الحقول الاسبانية يثير الكثير من الجدل بعد الحديث عن هروب بعضهن من الضيعات، خوفا من ترحلهن إلى المغرب، وإذ منهن من قررن البقاء بإسبانيا.
مصادر اسبانية مقربة من أصحاب الضيعات الفلاحية، تتهم العاملات باختلاق ادعاءات كاذبة من اجل كسب دعم الجمعيات الحقوقية والحكومة الاسبانية، لكي يستفدن من قانون “لسوء المعاملة” ينص على حماية كل امرأة تعرضت للعنف او الاعتداء الجنسي والنفسي،
هذا القانون يسمح بمنع ترحليهن، بل أكثر من ذلك، من منحن تعويضا عن السكن ومبلغا ماليا شهريا، ومنع المعتدي عليهن من الاقتراب منهن.
“يعرفون اننا فقيرات وليدينا أبناء نعيلهم والكثيرات منا مطلقات أو أرامل، يبتزوننا بطردنا من العمل إذا لم نستسلم لنزواتهم الجنسية في الضيعات يلمسوننا ويضربوننا ويسبوننا” تكشف بحرقة العاملة المغربية جبيبة في احدى ضيعات الفراولة بمنطقة هويلفا الاسبانية، وتضيف القائلة ” في الغرف يحاصروننا من اجل النوم معنا، إما أن تستسلم وتصمت، او يطردونك من العمل .