يعتبر التعامل مع الأبقار فنا قل من يحسنه وموهبة قل من يجيدها. ولهذا فلا تعجب إذا دخلت إلى إحدى الضيعات وحاولت الاقتراب من الأبقار فرأيتها تهرب في جميع الإتجاهات. وهذا التصرف ليس من طبيعة الأبقار أصلا، فهي وديعة ومطيعة عموما. ولكن معاملتها بالعنف وكثرة الصراخ هي السبب في إصابتها بالذعر وجعلها غير مطيعة.
هذه بعض التوجيهات والأفكار التي تساعد على فهم طريقة التعامل المثالية مع الأبقار :
- ترغب البقرة عادة في معرفة ما تريده أنت منها لتستجيب لك، فاترك لها الفرصة لفهم مرادك ولا تتسرع
- هناك طريقتان للتواصل مع الأبقار : لغة الإشارة والأوامر الصوتية.
- عندما تريد أن تحرك البقرة إلى اتجاه ما، تحرك أنت في الإتجاه المقابل أو ارفع يدك في الإتجاه المقابل
- إذا أردت أن تمنع البقرة من الذهاب إلى مكان ما تحرك أنت بما يجعلها تظن أنك ستذهب إليه، فهي بمجرد ذلك ستغير اتجاهها، ولا تتسابق معها أبدا فهي أسرع منك.
- حاول أن تتفادى إرغام البقرة على الجري وذلك بالتعامل معها من الأول ببطئ. وإذا كانت جالسة وأردت إيقافها فاقترب منها وبمجرد ما تبدأ في الوقوف ابتعد قليلا لتترك لها الفرصة للتبول أو التغوط ثم بعد ذلك تعامل معها بهدوء لتترك لديها انطباعا جيدا عن البشر
- عندما تصدر أمرا صوتيا فإن جميع الأبقار التي تسمعك تظن أنه موجه إليها فتتحرك جميعها طبقا لذلك
- الأبقار تفسر الأوامر الصوتية كيفما كانت على أنها أمر بالإبتعاد عن مصدر الصوت لدى فلا تقل أبدا تعالي إلى هنا .. فذلك يعني بالنسبة لها ابتعدي عن هنا. إلا في بعض الحالات الخاصة مثلا عندما تتعود الأبقار على المناداة عليها للإنتقال إلى قاعة الحلب أو إلى مكان الأكل في وقت معين. ففي هذه الحالة تستجيب الأبقار بحكم التعود.
- الأبقار حساسة جدا للتغيير وسهلة التعود. لهذا فبمجرد أن تتعود البقرة على أمر ما، فستفعله بسهولة. أما إن كنت تحاول أن تجعلها تقوم بأمر جديد لم تقم به من قبل، كالمرور من طريق لم تتعود على المرور منه مثلا، فيجب عليك أن تمنحها وقتا أكثر لتفهم مرادك.
- تستطيع البقرة أن تعرف حالتك النفسية انطلاقا من صوتك وحركاتك. فإذا أحست البقرة بأنك غاضب فإنها تبتعد عنك قدر الإمكان وتحاول الهرب خصوصا إذا تعرضت للضرب
- لدى الأبقار ذاكرة قوية. لذى فإنها تحاول الإبتعاد قدر الإمكان عن البشر إذا كانت تتعرض للضرب والتعنيف ولا تطيعه. وفي المقابل تقترب منه إذا تعامل معها بلطف وتطيعه.
- في حالة اضطرارك إلى تثبيت البقرة لمداواتها أو إجراء عملية جراحية عليها، فافعل ذلك محاولا قدر الإمكان تقليل شعورها بالهلع والصدمة
- حسن التعامل مع الأبقار في الضيعة يؤدي إلى تغير سلوكها فتصبح مطيعة وهادئة، ويصبح التعامل معها أكثر سهولة ويصبح العمل في الضيعة أيسر وأسرع. فلا تعجب بعد ذلك إذا لاحظت ارتفاعا في إنتاج الحليب، فالبقرة تعطينا الحليب ولا يمكننا أخذه منها قسرا.