في الوقت الذي قاربت فيه فترة العمل الموسمي ل 15 ألف مغربية في حقول الفراولة الإسبانية على الانتهاء، وبداية عودتهن إلى المغرب، قررت المئات منهن الفرار من ضيعات عملهن، للاستقرار بصورة غير شرعية في اسبانيا. مصادر مقربة من ملف المغربيات العاملات في حقول الفراولة الإسبانية أكدت أن عدد العاملات، اللائي قررن “الحريك” في إسبانيا قبل إعادتهن إلى المغرب، يقارب 2000 امرأة اختفين من حقول الفراولة .
المصدر ذاته أكد أن السلطات المغربية أبلغت بالمعطيات الجديدة ل”لحريك” المغربيات في إسبانيا، فيما سيعلن العدد النهائي لحصيلة المغربيات الفارات من حقول الفراولة الإسبانية، بعد انتهاء عملية إعادة العاملات إلى المغرب، وهي العملية التي انطلقت الأسبوع الجاري.
ويأتي المعطى الجديد حول أرقام المغربيات، اللائي قررن الإقامة بشكل غير شرعي، تزامنا مع حديث بعد تحقيقات صحفية بشأن تعرض مغربيات لسوء المعاملة والتحرش الجنسي في الضيعات التي يعملن فيها بشكل موسمي في الجنوب الإسباني، وهي التحقيقات التي أعلن القضاء الإسباني أنه فتح تحقيقا فيها، وخرجت مغربيات إلى الاحتجاج لأول مرة في اسبانيا، من أجل كشف الحقيقة، وحمايتهن من سوء المعاملة والاعتداءات التي قلن انهن يتعرضن لها على ايدي المشرفين على الضيعات.
محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، الذي تشرف وزارته على عملية تشغيل المغربيات في الضيعات الإسبانية، كان قد تحدث، الأسبوع الماضي، في ندوة لحزبه في العاصمة الفرنسية باريس، وقال إن عددا من العاملات الموسميات المغربيات قررن الاستقرار بطريقة غير شرعية في إسبانيا، ومنهن من لديهن تنسيق مع شبكات متخصصة.