ساعات قليلة على الاجتماع، الذي جمع وزير الفلاحة والصيد البحري وهيئة الصيادلة ومدير مكتب السلامة الصحية، من أجل تشديد المراقبة على الأدوية البيطرية لتجنب تكرار سيناريو تعفن الأضاحي، الذي عرفته البلاد العام الماضي، حجزت لجنة مختلطة أدوية بيطرية مهربة داخل سوق اسبوعي بضواحي مدينة بني ملال كانت في طريقها إلى فلاحي المنطقة.
وأكدت معطيات ان لجنة مشتركة تتكون من رئيس المفتشية البيطرية بالقصيبة ببني ملال، وقائد قيادة أيت ويرة، قامت بناءا على شكاية تقدمت بها صيدلية بالمنطقة، تفيد بوجود ادوية بيطرية يتم ترويجها للفلاحين خارج المسالك القانونية، بعملية حجز مجموعة من الأدوية المهربة لدى شخصين داخل السوق الأسبوعي كانا بصدد بيعها للفلاحين .
وأوضحت المعطيات ذاتها أن المعنين بالأمر اللذين ينحدرون من مدينتي الفقيه بنصالح وسطات، حجزت لديها كميات من الأدوية المهربة، ويتعلق الامر بأدوية مهربة معدة للحقن تحمل أسماء تجارية، مضيفة أنهما جرى توقيفها واقتيادهما نحو مركز الدرك الملكي بالقصيبة، من اجل تعميق البحث معهما عن مصدر الأدوية المهربة التي تم حجزها، كما تم حجز السيارة التي كان يستعملها المعنيان بالأمر في تنقلاتهما من اجل الإتجار في الأدوية المهربة وغير مرخصة.
وأشارت المعطيات ذاتها إلى أنه تم أخذ عينات من الادوية المحجوزة قصد إخضاعها للتحليل من طرف المختبرات المختصة التابعة لمكتب السلامة الصحية، من أجل تحديد طبيعة الأدوية المحجوزة والتأكد من مدة صلاحيتها.
وتأتي العملية في سياق الحملة التي تقوم بها وزارة الفلاحة من خلال مكتب السلامة الصحية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للصيادلة، من أجل مراقبةو الأسواق الأسبوعية ومحاربة ترويج الأدوية البيطرية المهربة التي تنتشر بالأسواق خلال الثلاثة اشهر التي تسبق عيد الأضحى والتي يعتمد عليها بعض الفلاحين في تسمين قطعانهم بطريقة كيميائية قبل عرضها على المستهلك خلال العيد، وهو الامر الذي أدى إلى خسائر فادحة لدى المستهلكين الذين عانى الكثير منهم العام الماضي من عملية تعفن الأضاحي بفعل الاستعمال المكثف للأدوية البيطرية، خاصة حبوب منع الحمل ومحفزات بناء النسيج العضلي.