امتنع العشرات من الجزارين عن ذبح المواشي وبيع اللحوم بإقليم الصويرة إلى حين تدخل السلطات وإصلاح السوق وتوفير شروط السلامة، وعرف سوق حد الدرى، الذي يعتبر من الأسواق الأسبوعية الكبرى بإقليم الصويرة، الذي يتوافد عليه عدد مهم من الزوار من مختلف الجماعات والدواوير المجاورة، يوم الاحد الماضي، إضرابا عن الذبح بمختلف أصنافه البيضاء والحمراء، وارجع الجزارون سبب امتناعهم عن الذبح إلى الحالة الكارثية التي يعاني منها المرفق، وانعدام شروط النظافة والسلامة الصحية.
وأوضحت مصادر مطلعة أن جزاري السوق الأسبوعي حد الدرى بإقليم الصويرة لم يجدوا سوى الإضراب والامتناع عن ذبح المواشي وبيع اللحوم الحمراء بالسوق الأسبوعي الذي يعد أكبر سوق بالإقليم، مما جعل المستهلك يرجع خاوي الوفاض بعدما أفرغ السوق من اللحوم بنوعيها…
وحسب تصريحات بعض المعنيين، فبسبب امتناع واضراب الجزارين عن ذبح المواشي وتسويق اللحوم هو الحالة المزرية، التي تعرفها مرافق مجزرة السوق، وأماكن عرض اللحوم، التي هي غير مجهزة، وتفتقر لجل الوسائل الكفيلة بتوفير الخدمة، وفق الجودة المناسبة والمطلوبة، ولا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية والنظافة، واللحوم معرضة لكل مخاطر التلوث، ابتدأ من مواقع الذبح إلى أماكن العرض والتسويق.
أما في اطار إعادة تهييئ وهيكلة وتدبير هذا المرفق العمومي – رغم الوعود- وبعد العديد من الملاحظات، فلا يزال المسؤولون لم يعلموا على أجرأة المشاريع والحلول الواقعية لوضعية السوق ومرافقه المهترئة، التي تتخبط في مشكل سواء التنظيم وانتشار الأزبال والعشوائية والفوضى في تدبير الفضاء، وغياب قنوات صرف المياه، وقلة المرافق الصحية، وانتشار الحشرات والكلاب الضالة، ويشار إلى أن السوق الأسبوعي حد الدرى، ويعتبر من أهم الأسواق جهويا ووطنيا، ويعرف رغم وضعية بنياته، نشاطا تجاريا مميزا يساهم بشكل كبير في تنشيط الاقتصاد المحلي والوطني. كما يعد من اهم نقط البيع، التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار والزبائن من الإقليم ومن خارجه، بحكم موقعه المتميز على الطريق الرئيسية رقم 1 على بعد 30 كلم من الصويرة المدينة.