بعد القيل والقال بين من يؤكد ومن ينفي تمكنت الشرطة الإسبانية من توقيف أول متهم بالتحرش والاعتداءات الجنسية على العاملات المغربيات في ضيعات الفراولة الإسبانية بعد ان تحولت إلى قضية رأي عام وأثارت نقاشاً حاداً داخل أروقة البرلمان الإسباني، بينما نفت الحكومة المغربية تعرضهن لأي ممارسات مماثلة..
وأوقفت الشرطة أول متهم على ذمة التحقيق في قضية الاعتداءات الجنسية على المهاجرات العاملات في ضيعات الفراولة الإسبانية، وهو دو (47 سنة) مدير إنتاج في إحداها في منطقة هويلفا، حيث تشتغل 11 ألف عاملة موسمية مغربية وذلك بعد أن توصلت الشرطة الإسبانية بشكاوى من عدة مهاجرات عاملات في ضيعته، يتهمنه فيها بالاعتداء الجنسي، حيث تم الاستماع إليه في محكمة هويلفا، وإطلاق سراحه إلى حين استكمال التحقيقات.
ونفى محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني المغربي، الأسبوع الماضي، كل حالات التحرش، التي تعرضت لها العاملات المغربيات في الضيعات الإسبانية، ووجّه اتهامات لمن يروّج لها بأنه يستهدف المشروع الوطني لتشغيل المغربيات في الجارة الشمالية، وأكدت الوزارة في بلاغ لها، على يقظة عدد من القطاعات الحكومية لمتابعة الموضوع، من أجل ضمان كرامة العاملات، مع دعوتهن إلى عدم الصمت عن كل محاولات الابتـزاز، أو التحرش بهن.
وشددت وزارة الشغل والادماج المهني على أن السلطات الرسمية المغربية أو الإسبانية لا يمكن أن تسمح بشيء من هذا القبيل، فيما يقول نواب إسبان إن العاملات المغربيات لا يبلغن عن حالات الاعتداء خوفاً من فقدان عملهن