أفادت دراسة نشرت نتائجها أمس، أن علماء البيئة اكتشفوا بإيطاليا أقدم شجرة في أوروبا عمرها 1230 سنة، وهي مزدهرة ونمت بشكل طبيعي رغم تعرضها للحرارة الشديدة والجفاف.
وأضافت الدراسة التي أنجزها باحثون في جامعة توسكيا بجنوب إيطاليا، واستغرقت أربع سنوات، أن شجرة الصنوبر التي قاست من تقلبات الأحوال الجوية تم اكتشافها في منحدرات صخرية بمنتزه وطني جنوب البلاد.
وبالنسبة لهؤلاء الباحثين فإن دراسة نمو هذه الشجرة ومدى تكيفها مع تغير المناخ قد ساعدهم على فهم أفضل لكيفية تأقلم الغابات مع ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرا إلى أنه لتحديد عمر ها تم استخدم تأريخ الكربون المشع لمعرفة السنة بالضبط التي نبتت فيها شجرة الصنوبر القديمة.
وقال جينالكو بيوفيسان الباحث بجامعة توسكيا الإيطالية إنه باعتماد هذه التقنية، “تمكنا من تحديد الإطار الزمني بشكل أكثر دقة” و “تبين لنا أنها أقدم شجرة في أوروبا”، حيث تقدمت على شجرة الصنوبر التي عمرها 1075 عاما، المتواجدة في شمال اليونان.
ويعتقد بيوفيسان وفريقه بأن انخفاض التلوث بفضل القوانين الأوروبية قد يكون له دور مهم في بقاء الشجرة مزدهرة، كما من المحتمل أن يكون موقعها في منحدرات سفوح جبال بعيدة قد جعلها في منأى عن عمليات قطع الأشجار والحرائق التي اندلعت في أنحاء مختلف بإيطاليا على مر القرون.