انطلقت أمس بقلعة مكونة فعاليات الدورة 56 للمعرض الدولي للورد العطري، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف تثمين المنتجات المحلية وتعزيز تنظيم المهنيين وتطوير الشراكة بين الفاعلين في القطاع.
وقال عامل إقليم تنغير، عبد الحكيم النجار، في كلمة بالمناسبة، أن الورد العطري يساهم في إحداث دينامية اقتصادية وسياحية في المنطقة والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل وتثمين الرأسمال اللامادي للمنطقة، مذكرا بأن المعرض يعتبر ثاني أقدم حدث على الصعيد الوطني بعد مهرجان حب الملوك بصفرو. وأضاف أنه تماشيا مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى إيلاء أهمية كبرى للقطاعات المنتجة عبر مخطط المغرب الأخضر، تعتبر الفلاحة محركا اقتصاديا وطنيا، مبرزا أن الأنشطة الفلاحية بإقليم تنغير شهدت تطورا ملحوظا.
من جانبه، تطرق مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إبراهيم حفيظي، إلى الاهتمام الذي توليه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لتنمية سلاسل الإنتاج الفلاحي، مشيرا إلى أنه تم إدراج قطاع العطر الوردي في مخطط المغرب الأخضر عبر توقيع اتفاقية شراكة مع الفدرالية البين-مهنية المغربية للعطر الوردي.
وأشار إلى أن إقليم تنغير يعد المنطقة الوحيدة من المملكة التي تعرف تنمية زراعة الورود، موضحا أن متوسط الإنتاج السنوي يصل إلى 3300 طن ومتوسط الإنتاجية يقدر ب4 أطنان لكل هكتار.
ومن جانبه، أبرز رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة لدرعة تافيلالت، عبد الكريم الحاج، أهمية المشاريع التي تم إنجازها في إطار الدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر لتطوير سلاسل الورد.
كما دعا إلى النهوض ببرامج تعزيز قدرات المنظمات المهنية العاملة في مجال إنتاج وتثمين الورد، وتشجيع البحث الرزاعي في هذا المجال بهدف وضع مشاريع أكثر إنتاجية رهن إشارة المستثمرين الشباب. وتم خلال افتتاح المهرجان توقيع ست اتفاقيات شراكة بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان والمجلس الإقليمي وخمس جماعات تابعة لتراب إقليم تنغير تروم إنجاز مشاريع ذات صلة بمجالات الصحة والتعليم والماء الصالح للشرب والبيئة والكهرباء والفلاحة والسياحة. ويتيح المعرض، الذي ينظم تحت شعار “زراعة الورد العطري فلاحة تضامنية ومجال للاستثمار” من 10 إلى 13 ماي الجاري، فرصة لعارضين من مختلف أرجاء المملكة من أجل التعريف بمنتجاتهم وتسويقها بأروقة المعرض.
كما يهدف هذا الحدث إلى أن يكون أرضية لبتادل التجارب والأفكار والخبرات بين الفاعلين في مجال إنتاج وتسويق الورد العطري.