قال مدير المدرسة الفلاحية التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير، فوزي بكاوي، أمس ببنجرير، إن النسخة الأولى لتظاهرة “أغري أناليتيك دايز” (أيام تحليل الفلاحة) المنظمة يومي 8 و 9 ماي الجاري بجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات ، تتيح الفرصة لاكتشاف التكنولوجيات الحديثة المتطورة الموضوعة رهن إشارة الفلاحين ومهنيي القطاع من أجل تحسين المردودية الفلاحية.
وأبرز على هامش هذه الأيام المنظمة حول موضوع “البيانات الضخمة في خدمة الفلاح” ، أن القطاع الفلاحي بالدول السائرة في طور النمو مدعو إلى اعتماد هذه التكنولوجيات الحديثة المتطورة التي ستتيح تحسين الانتاجية الفلاحية على نحو جيد.
وأوضح في هذا الصدد ، أنه في المستقبل سيتم استخدام وسائل تكنولوجية متقدمة تمكن من تحليل التربة وتحديد حجم الأسمدة التي يتعين استعمالها لكل نوع معين من التربة وكمية المياه التي تحتاجها الأشجار ، وكذا تكنولوجيات رصد الأمراض عبر الاقمار الاصطناعية وفي مختلف مراحل الانتاج الفلاحي.
وأشار إلى أن هذه التقنيات الحديثة تستخدم حاليا من قبل الفلاحين بالدول المتقدمة في الضيعات الفلاحية الكبرى ، لافتا الانتباه إلى التكلفة الباهظة لهذه التقنيات التي تظهر مردوديتها في الضيعات الفلاحية الكبرى.
ويعرف هذا الحدث الكبير المنظم من قبل مجموعة عمل مختلطة تابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ، مشاركة ثلة من المختصين والباحثين في مجال تحليل الفلاحة لتقاسم نتائج أبحاث متميزة واستعراض التجارب المبتكرة في هذا المجال.
وتركز هذه الدورة على أهمية وأثر تثمين المعطيات الفلاحية من خلال نماذج تحليلية مما سيتيح خلق في ما بعد أرضية للتجارب من قبل مجموعة العمل المختلطة التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التي ستعمل على تطوير أرضيات مبتكرة لتحويل المعطيات الفلاحية إلى معلومات تتيح للفاعلين بالقطاع اتخاذ القرارات المناسبة.