أكد المسؤول عن برامج الفلاحة والبيئة في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، إيمانويل لو كليرك، اليوم الجمعة بمكناس، أن القطاع الفلاحي المغربي يسجل “دينامية حقيقية من التقدم”.
وأوضح لو كليرك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي بالرباط في المعرض الدولي للفلاحة ” نلاحظ التقدم الذي سجله الإنتاج الفلاحي في المغرب، والذي أدى إلى ارتفاع الدخل الفلاحي”، كما أكد أن التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي “جد نشيط”، لأن الطرفين يقومان بتنفيذ عدة برامج تروم دعم الفلاحة بطريقة مباشرة، وعلى الخصوص الفلاحة الصغيرة، التي تمثل الأولية بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وأضاف المسؤول الأوروبي أن نسبة تمويل التزامات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال تناهز 80 في المائة، مما يبرهن على متانة التعاون بين الطرفين في هذا المجال الحيوي، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يدعم كل ما يمكن أن يثمن المنتوجات الفلاحية المغربية، لتمكين الفلاحين من كسب قيمة مضافة أكبر، مشددا على ضرورة إدماج النساء والشباب في المشاريع الفلاحية.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يقدم للمغرب دعما في مجال التكوين ومساعدة تقنية من خلال “فرق خبراء تزور المغرب للعمل مع وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ووكالة التنمية الفلاحية، على مواضيع محددة تهم القطاع”.
ويدعم الاتحاد الأوروبي المغرب في مجالاته ذات الأولية، من بينها تثمين وتحويل المنتوجات الفلاحية، وكذا في تمكين الفلاحين الصغار من تسويق منتوجاتهم لدى المستهلكين بطريقة مباشرة، بغية تفادي استحواذ الوسطاء على جزء من القيمة المضافة .
وأشار لو كليرك في هذا الصدد إلى أن الاهتمام الكبير الذي يوليه الطرفان للفلاحة الصغيرة العائلية، بدأ يعطي ثماره ويساهم في تحسين دخل الفلاحين الصغار، مسجلا أنه من الصعب إعطاء رقم دقيق حول نسبة ارتفاع دخل الفلاحين، ولهذا السبب، يعمل الطرفان على آلية تتبع الدخل الفلاحي، التي ستمكن المملكة من معرفة فئة الفلاحين الذين هم في حاجة ماسة للدعم، واتخاذ الإجراءات اللازمة للرفع من مستوى معيشة الفلاحين الصغار.