قال وزير الفلاحة الغابوني، بيندي ماغانغا موسوفو، أمس الخميس بليبرفيل، إن المغرب، الذي يتوفر على خبرة حقيقية في المجال الفلاحي، يشكل مصدر إلهام للغابون.
وأكد وزير الفلاحة الغابوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الاجتماع ال 14 لأرضية الشراكة الخاصة بالبرنامج الشامل لتنمية الزراعة في إفريقيا، أن المغرب يتوفر على خبرة حقيقية في المجال الفلاحي، خاصة في قطاع البذور الزيتية.
وقال إن “هناك خبرة حقيقية وتكنولوجيا يمكن نقلها إلى الغابون لتطوير هذا القطاع حتى تتمكن من إنتاج زيوت الأفوكادو وأتانغا وجوز الهند والبندق، والتي يمكن تطويرها بفضل المنتوج الغابوي غير الخشبي”، مبرزا التقارب بين المغرب والغابون، وأواصر الصداقة والأخوة التي تربط بين قائدي البلدين.
وبعد أن أشار إلى أن وفدا غابونيا يحضر فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أكد أن الغرض من الفكرة هو الاستفادة من هذا التقارب.
وأشار الوزير الغابوني إلى أن هناك برامج مهمة بين المغرب والغابون في مجال التكوين المهني بشكل عام، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مركز التكوين في مهن النقل واللوجيستيك بليبروفيل الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس على إطلاق أشغال إنجازه سيتم افتتاحه قريبا.
وفي السياق ذاته، أكد ماغانغا موسوفو أنه سيزور المغرب قريبا لمواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين واستكمال ترتيبات مشروع تعاون ثنائي لبناء مختبر وطني للتحليل الميكروبيولوجي في الغابون.
وفي معرض حديثه عن الاجتماع ال 14 لأرضية الشراكة الخاصة بالبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا، أكد الوزير الغابوني أن رهان هذا اللقاء هو الوعي بضرورة التوفر على برامج للتنمية الفلاحية المهيكلة، خاصة أن هذا القطاع شامل للغاية ويمكن الشباب والشابات من الولوج لسوق الشغل، وبالتالي محاربة الهشاشة والفقر في صفوف هذه الفئة من الساكنة.
وفي ما يتعلق بالغابون، أكد الوزير أن بلاده شهدت “نهضة زراعية بعد إطلاق الرئيس علي بونغو أونديمبا برنامج مؤسسة (الغابونية للإنجازات الفلاحية ومبادرات الغابونيين الملتزمين)”، مبرزا أن هذا البرنامج يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائيين للسكان.
وأضاف أن الاستراتيجية تقوم على تقوية هذا البرنامج من خلال تعزيز عملية تخزين وتحويل المنتجات، وإنشاء بنية تحتية طرقية لفتح الطريق أمام المنتجين وتسهيل تسويق المنتوجات.
ويهدف الاجتماع ال14 لأرضية الشراكة الخاصة بالبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا، والذي تستمر أشغاله اليوم الجمعة في ليبروفيل، إلى تنسيق السياسات الزراعية للبلدان الإفريقية الفلاحية المنبثقة عن توصيات قمة رؤساء الدول والحكومات المنعقدة في يناير 2017 بأديس أبابا، والتي تميزت بعرض حصيلة تنفيذ هذه السياسات أمام القادة الأفارقة.