أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أن المغرب منخرط كباقي أعضاء المنظمة العربية للتنمية الزراعية في جل مجالات عملها، التي تهم تنمية الموارد الطبيعية وحماية البيئة والأمن الغذائي، وتطوير ونقل التقنيات والتدريب والتأهيل إلى جانب برامج دعم المشروعات التنموية المشتركة.
وأبرز الوزير، في كلمة تلاها بالنيابة عنه سفير صاحب الجلالة بالأردن، السيد محمد ستري، خلال افتتاح أشغال الدورة ال 35 للجمعية العامة للمنظمة، اليوم الخميس بمنطقة البحر الميت بالأردن، المشاركة المكثفة للمغرب في الدورات التدريبية والتي تهم، على الخصوص، المجالات التقنية والعلمية المرتبطة بالميدان الفلاحي، حيث يستفيد سنويا عدد من أطر الوزارة من هذه الدورات المنظمة في البلدان العربية.
وبخصوص الاستفادة من المشاريع التنموية، أشار إلى أن المنظمة قامت، برسم سنة 2014 – 2015، بتنفيذ مشروع دعم المرأة القروية عبر توزيع معدات تربية النحل لفائدة 200 امرأة، وذلك بالتعاون مع ضابط اتصال المنظمة ومديرية تنمية سلاسل الإنتاج، مضيفا أنه تم تنفيذ نفس المشروع برسم سنة 2016 استفادت منه 200 امرأة قروية عبر تسع جهات.
وبالنسبة لدعم برنامج الإحصاء والتوثيق والنشر، أكد الوزير أن هذا البرنامج يتضمن إنشاء وإدارة شبكة المعلومات الزراعية العربية، وإصدار كل من الكتاب السنوي للاحصاءات الزراعية العربية، والتقرير السنوي للتنمية الزراعية في الوطن العربي، وكذا التقرير السنوي لأوضاع الأمن الغذائي العربي، بالاضافة للدوريات الأخرى.
وأكد السيد أخنوش مساهمة المغرب في تنفيذ هذا البرنامج الذي أطلقته الجمعية العمومية للمنظمة في دورتها 30 المنعقدة في أبريل 2008، كبرنامج طارئ واستراتيجية بعيدة المدى للأمن الغذائي العربي (20011 – 2031).
وأضاف أن المغرب شارك أيضا في الاجتماع الخامس لضباط اتصال المنظمة لهذا البرنامج، والذي احتضنته الخرطوم يومي 10 و11 غشت 2016، حيث تم تقديم ورقة تعريفية بخطة المغرب في مجال الأمن الغذائي، وعرض حول مخطط المغرب الأخضر، والانجازات التي حققتها المملكة في مجال التنمية الفلاحية، والمجهودات المبذولة في إطار استراتيجية بلوغ الأمن الغذائي.
وأوضح السيد أخنوش أن الآفاق الممكنة لتطوير التعاون مع هذه المنظمة الإقليمية تبقى وافرة، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى الدورات التدريبية واللقاءات العلمية والدراسات والأبحاث التي تنجزها المنظمة والتي تتميز بالجودة والفعالية، فإن هناك أيضا إمكانية الاستفادة من المواكبة التقنية والدعم المالي للمشاريع التضامنية المدرة للدخل في مجالات متعددة، من بينها تربية النحل وغرس الأشجار المثمرة ودعم المبادرات المتعلقة بالنوع.
وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية تدعم المغرب بطريقة بناءة وتساهم بشتى الجوانب في إثراء التجربة المغربية في مجال تقاسم التجارب والخبرات مع الدول الأعضاء في المنظمة.
ويناقش المشاركون في اجتماع الدورة ال 35 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والتي اجتمع أيضا أمس مجلسها التنفيذي في دورته ال 48، على الخصوص، حصيلة عمل المنظمة على مدار السنتين الماضيتين، وتحديد التوجهات الكبرى لعملها خلال المرحلة الجديدة، من خلال اعتماد خطة العمل والموازنة لسنتي 2019 – 2020.
كما يناقش المجتمعون مجموعة من القرارات، من بينها متابعة سير العمل باستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة 2005 – 2025، وتنفيذ الخطة التنفيذية الإطارية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي في مرحلته الثانية 2017- 2021، وكذا البرنامج العربي للتدريب الزراعي والسمكي.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع أيضا، متابعة ما يتعلق بتكييف استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة 2005- 2025، وخطة دعم الدول العربية في تنفيذ الإطار الاستراتيجي المستقبلي 2018 -2030 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وكذلك المنهجية المقترحة لإدارة الشبكات المتخصصة ذات الصلة بالمنظمة، والبرنامج العربي لتطوير نظم المعلومات والإحصاءات الزراعية والسمكية العربية، بالإضافة إلى الإسراع في التعاون العربي الإفريقي.