تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره االله ، استضافت مدينة مكناس يوم الاثنين 23 أبريل، النسخة العاشرة للمناظرة الوطنية للفلاحة و التي تتناولت هذه السنة موضوع “الشباب المحرك و المستفيد الرئيسي من التنمية الفلاحية.
و قد أضحت هذه المناظرة الوطنية التي تنظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات منذ سنة 2008، حدثا مرجعيا في القطاع الفلاحي على المستويين الوطني والدولي. وفرصة للقاء صانعي القرار والخبراء في مجال الفلاحة في المغرب وفي القارة،
و تشهد هذه الدورة مشاركة متميزة لرؤساء الدول ووزراء الفلاحة كالسيد جوزيفا ليونيل كورييا ساكو، مفوض الاقتصاد القروي والزراعة في لجنة الاتحاد الأفريقي، والسيد ستيفان ترافيرت، وزير الفلاحة والأغذية الفرنسي، والسيدة إيزابيل غارسيا تيخرينا، وزيرة الفلاحة الصيد البحري والأغذية والبيئة الإسبانية، ومامادو سانغافوا كوليبالي، وزير الفلاحة والتنمية القروية بالكوت ديفوار , إضافة إلى حضور علماء و خبراء دوليين رفيعي المستوى. ويتعلق الأمر بالسيد عثمان باديان، مدير المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في داكار، السيد سيمون وينتر، المدير التنفيذي لمؤسسة سينجنتا للزراعة المستدامة في بازل، السيد مامادو بيتي، مدير المكتب الإقليمي لأفريقيا بمؤسسة روكفلر في نيروبي، دافيد روبالينو، مدير الوظائف في البنك الدولي في واشنطن، السيدة هدى بولهيت، وهي مقاولة شابة من الداخلة، والسيد زكريا قادري، أستاذ باحث من كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق الدارالبيضاء ,و الذين ساهموا في مائدتين مستديرتين لمناقشة مستقبل القطاع الفلاحي, حيت ركزت المائدة المستديرة الوزارية الأولى على موضوع “نحو اتفاق فلاحي جديد لشباب الوسط القروي », أما الطاولة المستديرة الثانية فقد توقفت عند موضوع “الابتكار من أجل الشباب: حلول مستدامة للفلاحة”.
و يتيح هذا الموعد السنوي تقديم حصيلة مخطط المغرب الأخضر، إنجازاته والتوجهات الاستراتيجية لمستقبل الفلاحة المغربية.
فحسب وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و الغابات عزيز أخنوش الذي أشار في كلمته الإفتتاحية إلى أن الموسم الفلاحي 2018/2017 عرف تطورًا مواتيا إن لم يكن استثنائيًا بفضل وفرة وانتظام والتوزيع الجيد في المكان والزمان لهطول الأمطار بالرغم من الانطلاقة الصعبة التي اتسمت بتأخر الامطار الخريفية.إلا أن الموسم سجل تساقطات قدرت 370 ملم بارتفاع نسبته ٪16 عن المعدل الطبيعي.
و أضاف السيد عزيز أخنوش ان الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاث، برسم الموسم الفلاحي 18/2017، 98.2 مليون قنطار أي بزيادة ٪3 مقارنة مع الموسم المنصرم. وقد هم هذا الإنتاج مساحة مزروعة بالحبوب الرئيسية قدرها4.5 مليون هكتار مقابل 5.4 مليون هكتار في موسم 17/2016 أي بانخفاض قدره ٪16. ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى معدل المردودية القياسي المسجل وقدره 21.8 قنطار/ هكتار بارتفاع نسبته ٪23 مقارنة مع الموسم السابق,وتوضح النتائج الاستثنائية المتوقعة للموسم الفلاحي الحالي تطورا مهما لقدرات التدخل عند الفلاحين والمهنين التي تعززت بشكل مهم منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر. فقد تمكن الفلاحون من إظهار تفاعل كبير مع هذه الظروف، مما مكن، على سبيل المثال، من زرع مليون هكتار في غضون أسبوع واحد. بالإضافة إلى ذلك، فإن التطور الهام المسجل على مستوى المكننة واستعمال المدخلات الزراعية وتوفرها، وكذا استخدام التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة مكن من تثمين التساقطات المطرية ومن توفير الحماية الصحية للحقول.