تعتبر “التبوريدة” جزء لا يتجزء من الثرات المغربي الأصيل يعيد الذاكرة الشعبية والمتفرجين في مناسبات عديدة إلى حب الحصان والفرجة والاحتفال وهنا يمكن القول بأن المغاربة الذين يكتسبون الخيول المدربة على” التبوريدة “هم ذو شأن عظيم وأصحاب خبرة ونخوة وقيمة في القبيلة الذي ينتمون إليها.ترجع فنون الفروسية المغربية التقليدية “التبوريدة”إلى القرن الخامس عشر الميلادي وتعود تسميتها إلى البارود الذي تطلقه البنادق أثناء الاستعراض ،وهي عبارة عن مجموعة من الطقوس الاحتفالية المؤسسة على أصول وقواعد عريقة جدا في أغلب المناطق المغربية ،خصوصا في المناطق ذات الطابع البدوي.
المباراة الجهوية لفنون الفروسية التقليدية”التبوريدة “التي نظمتها الشركة الملكية لتشجيع الفرس بمدينة بني ملال كانت فرصة بالنسبة لعشاق التبوريدة لمتابعة مجموعة من العروض الرائعة لأفضل الفرق المشاركة بحيث كان هناك حضور جماهيري كبير من داخل المنطقة وحتى من مناطق بعيدة.
حب التبوريدة والبارود يستهوي الصغار كما الكبار نساء و رجال يجمعهم عشق لا ينتهي لهذا الموروث الامادي الذي يحمل بين طياته مجموعة من الرموز.