حطت إذاعة ميدينا إف إم وطاقم برنامج ” المحرك” في قلب مدينة مكناس لتغطية مسابقة مباريات بين الجهات للتبوريدة 2018 التي تنظمها الشركة الملكية لتشجيع الفرس يومي 31 مارس و1 أبريل، وذلك للحفاظ على التقليد والموروث الثقافي المغربي، فالشركة الملكية لتشجيع الفرس حشدت جميع إمكانياتها من أجل تنظيم هذه المسابقات الجهوية للتبوريدة 2018، فعلى طول مسيرتها في هذا المجال استضفت الشركة ازيد من 20 من المراحل الجهوية، بمشاركة 307 سربة من بينهم 30 من فئة الشباب التي تشمل مختلف جهات المملكة بحيث تشارك أفضل السربات على الصعيد الوطني .
الخيالة والباردية والتّبُوريدَة وصحاب البارود اسم يطلق على عروض فروسية، تحاكي طقوس عسكرية كانت تمارس في بلدان المغرب العربي، في مختلف مناطقها، العربية والأمازيغية والصحراوية.
تطلق التسمية على النوع الرياضي المرتبط بهذا الفن. تكمن رمزيتها في تجسيدها لتعلق شعوب المغرب العربي والمغرب خاصة بالأحصنة والفروسية، التي تمثل رمزاً تاريخياً وتراثياً تتوارث الأجيال العناية به. يتم في مشاهد الفانتازيا استخدام بعض ألعاب الخيل أو البارود من خلال تمثيليات لبعض الهجمات يشنها فرسان على متن خيولهم المزينة، مطلقين لعيارات من البارود. وهي ذات شعبية واسعة لدى الجمهور، وتشكل الفرجة الرئيسية للمهرجانات الثقافية والفنية (المعروفة ب«الموسم» أو «الوعدة»)، التي تنظم في المناطق القروية المغربية. وتتمتع بجاذبية قوية بسبب قدرتها على إبهار المشاهدين بفضل صبغة الغموض والأساطير التاريخية القديمة التي تجعلها تضفي تأثيرا وسحرا خاصين علي محبي تلك المشاهد.
وتمثل مسابقة مباريات بين الجهات مناسبة لجميع الجهات والسربات من التباري للمشاركة في جائزة الحسن الثاني للتبوريدة بالرباط، كما تحضن مدينة بني ملال في الفترة ما بين 7 و8 أبريل النسخة الثانية من هذه المباريات الجهوية، في ما يشهد مدينة كلميم يومي 14و15 من نفس الشهر النسخة الثالثة من نفس المسابقة.
فمنذ الانطلاقة سنة 2011 التي أشرفت عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في اطار الاستراتيجية الوطنية المسطرة لقطاع الخيول لتعريف بفن التبوريدة الذي يظل محفورا في ذاكرة المغاربة والحديث عن الحصان العربي والبربري وغيرها…