دعا وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم السبت بالقنيطرة إلى تظافر الجهود من أجل الاحترام الدقيق للمقتضيات القانونية المؤطرة للشغل الموسمي.
وأكد يتيم في كلمة تليت نيابة عنه من طرف محمد سقراطي ممثل الوزارة خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية المغربية لتنمية الموارد البشرية بالقطاع الفلاحي والصناعة الغدائية حول”عقود الشغل الموسمية في القطاع الفلاحي بين النصوص القانونية و إكراهات الواقع” أن تنمية الموارد البشرية في قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية وخصوصا في جني الفراولة والأنشطة الفلاحية الموسمية الأخرى يتطلب تحسينا ملموسا للشروط السوسيو اقتصادية لليد العاملة.
وقال يتيم إن الوزارة تولي اهتماما خاصا للعمال الموسميين من خلال عدة إجراءات ” غير مسبوقة” اتخذتها الحكومة بهذا الخصوص مشددا على ضرورة إرساء اليات أكثر ملاءمة لخصوصيات العمل الموسمي من أجل تحسين ظروف العمل .
وسجل رئيس الجمعية المغربية لتنمية الموارد البشرية بالقطاع الفلاحي والصناعة الغدائية عثمان القاسمي من جهته أن كل عقد للشغل الموسمي سواء هم فترة زمنية محددة أو غير محددة يجب أن يكون مطابقا لشروط وواقع الشغل الموسمي المرتبط خصوصا بالظروف المناخية مما يتطلب توازنا بين تحسين شروط العمل ومداخيل الأجراء.
وأضاف أن ولوج المقاولات للأسواق الدولية ذات جودة يتطلب حماية صحة المستخدمين وتحديد طبيعة علاقات الشغل من أجل التقليص من النزاعات الفردية أو الجماعية ومن أجل انتاجية أكبر.
ويهدف اللقاء إلى فتح نقاش بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين والأكاديميين والمهتمين حول أهمية الموارد البشرية في ظل التحولات العميقة التي يشهدها القطاع الفلاحي،لا سيما في ظل تنفيذ مخطط المغرب الأخضر ومتطلبات الولوج إلى الأسواق العالمية، ورفع تحدي الجودة والمردودية.