نظمت السفارة الألمانية بشراكة مع المركز الألماني المغربي للاستشارة الفلاحية أمس بمدينة القنيطرة اليوم المغربي الألماني الأول للأبقار بالغرفة الفلاحية بجهة الرباط القنيطرة.
ويهدف هذا اليوم الدراسي إلى تحسيس الكسابة والتقنيين المهنيين في الإنتاج الحيواني بأهمية تطوير القطاع، وكذا رصد أهمية سلالات الحليب واللحم المستوردة من الخارج خاصة ألمانيا.
في هذا الصدد، أكد عادل فلاح نائب مدير المركز المغربي الألماني للاستشارة الفلاحية أن المغرب يستورد 14000 بقرة حلوب 7000 منها من ألمانيا، مؤكدا على أهمية السلالات الألمانية الجديدة “الفلكفيه” “البرانفيه” لأنها تعطي ابقار لإنتاج الحليب وابقار لإنتاج اللحم في نفس الوقت.
وأوضح عادل فلاح بأنه تم في هذا اليوم الدراسي الأول تقديم ثلاث شركات لتصدير في العالم للأبقار الألمانية وأبقار اللحم وكذا استعراض عروض حول تقنية اكل لحم البقر و أمراض مهمة بالنسبة للكساب والمستهلك .
قال مدير المركز الاستشاري الفلاحي المغربي الألماني، كلاوس غولدنيك، بهذه المناسبة، إن اللقاء يروم تمكين المربين والفدراليات البيمهنية والفاعلين في قطاع تربية الأبقار من تطوير وتعزيز القدرات التقنية بغية توفير محيط ملائم لتربية سلالتي “فليكفييه” و”براونفييه”.
من جانبه أكد محمد طاهر السرايري أستاذ باحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرى مختص في تربية الابقار وتربية المواشي، على أن هذه السلالات الجديدة تتميز بكونها تنتج الحليب واللحم في وقت واحد، منبها أنها تتأقلم بشكل جيد مع الواقع المغربي ومع المناخ السائد بالبلاد، مشيرا أنه وجب فقط توقيع شركات في مجال البحث العلمي والجمعيات التي تمثل المنتجين، منوها بالجودة العالية لحليب ولحم هذه السلالات مقارنة مع باقي السلالات الأخرى مثل “الهولشتاين”
وشهد هذا اليوم حضور عدد من الفاعلين والمهنيين في مجال تربية الماشية على الصعيد الوطني ،وفي هذا الصدد قال عمر اقدار عضو المجلس الوطني لجمعي هيئة تقنيي تربية الماشية بالمغرب، قال إن حضور الجمعية هدفه الاستفادة من التجارب الخارجية في مجال تربية الأبقار بهدف تحسيس الفلاحة والكسابة بأهمية تطوير القطاع. وكذا تماشيا مع البرنامج المغربي لتحسين السلالات الموجودة بالمغرب عبر تلقيحه بسلالات ذات أصل جيد والتي تستورد بشكل أساسي من ألمانيا،
وخلص المشاركون في هذا اليوم، إلى أن الشراكة بين المغرب وألمانيا في مجال تربية الأبقار تعد واعدة في ظل المؤشرات الجيدة التي أعطتها عدة لقاءات وتجارب مشتركة.