اختتمت الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمیة المحلیة، هذا الأسبوع بزاكورة، بالتأكيد على ضرورة الاعتناء بالفلاحة الواحیة وتثمین المنتوج المحلي للواحات عبر دعم وتشجیع سلاسل الإنتاج.
وأوصى المشاركون في هذا المنتدى الذي نظم تحت الرعایة السامیة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “الواحات ورھانات التدبیر الترابي”، بضرورة التركیز على تأھیل وتكوین العنصر البشري في مجال التنمیة المستدامة، وخلق نواة جامعیة تحتضن اختصاصات تساھم في تنمیة الواحات، كتھیئة التراب والفلاحة الواحیة والتراث الثقافي والصناعات الغدائیة والتحویلیة وغيرها.
ومن بين التوصيات التي أسفرت عنها أشغال هذا المنتدى الرامي إلى بلورة آلیات تنمیة مستدامة بدیلة، إحداث مراكز التفسیر التراثیة للتعریف بالمؤھلات الطبیعیة والتاریخیة المتفردة التي تتمیز بھا المنطقة، وسن قانون المعمار الواحي للحفاظ على توازن المجال.
وشددوا على الأھمیة البالغة التي تحتلها الواحات بالنظر إلى موقعھا الجغرافي الذي یجعلھا مكونا ایكولوجیا متمیزا وغنیا بتراثه المعماري والثقافي والإنساني.
وفي هذا الصدد، اقترحوا مجموعة من الحلول الرامية إلى مواجھة الاختلالات التي تواجه الواحات، والمرتبطة بعدة عوامل منھا على الخصوص، التصحر والتغیرات المناخیة التي تنذر باختفاء عدد كبیر منها وتردي أوضاعھا.
واعتبر رئیس جمعیة منتدى الواحات السید حماد ایت باھا، أن هذا المنتدى محطة فارقة لاستكمال المسار التنموي للمنطقة، وتحقیق الالتقائیة والتكامل في السیاسات والبرامج العمومیة المنجزة بھا.
ونوه السيد آيت باها في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالزخم الذي میز ھذه الدورة، لا سيما على مستوى الحضور الأكادیمي والقیمة العلمیة للباحثین المشاركين وتنوع الأنشطة.
وتأتي الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للواحات كاستمرارية للنقاش العمومي حول منظومة الواحات والأخطار التي تھدد وجودها وسبل تثمین الموروث الواحي المادي واللامادي، بشكل یجعل الواحات أكثر جاذبیة، وذلك من خلال عدد من الندوات واللقاءات التي میزت أشغاله، ساهم فيها باحثون وأكاديميون متخصصون قاربوا موضوع الواحات من مختلف الجوانب.
وبالإضافة إلى اللقاءات العلمیة والأكاديمية، شهد البرنامج الموازي لدورة هذه السنة تنظیم مجموعة من الأنشطة الریاضیة والثقافیة ( فروسیة، مسابقات ریاضیة، وحفلات فنیة …) إلى جانب إقامة معرض للصناعة التقلیدیة يبرز زخم وخصوصية المنتوجات المحلیة.
وحظيت هذه الأنشطة حسب المنظمين للمنتدى بمتابعة قرابة 40 ألف شخص من ساكنة المدینة وزوارها.