أكد عدد من مصدري الفواكه والخضر وممثلي جمعيات مهنية مغاربة، المشاركون في المعرض الدولي للفواكه والخضر (فروت لوجيستيكا) المقام ببرلين من 7 الى 9 فبراير الجاري، أن هذا الملتقى السنوي يعد منفذا هاما للصادرات المغربية لتعزيز تموقعها في السوق الاوروبية.
واعتبروا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض الذي يشارك فيه 3077 عارضا من حوالي 84 بلدا، أضحى موعدا لا غنى عنه للترويج للمنتوج المغربي وإبراز خصوصياته المتمثلة أساسا في الجودة والتنوع.
ويرى لحسين كنان مدير شركة “تيويزا اكزوتيك” التي تعمل في مجال الفواكه الاستوائية بمدينة أكادير، والتي حصلت على جائزة الابتكار في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس سنة 2008، أن المعرض يشكل فرصة للالتقاء بزبنائه الحاليين والبحث عن شركاء جدد.
وأبرز مدير الشركة أن منتوجاته تتوفر على إمكانات هائلة للتصدير لكنها تعاني من مشكل التمويل مما يجعلها بحاجة الى الدعم وذلك لأنها تستهدف أسواقا خاصة بالنظر الى طبيعة وخصوصية منتوجاتها.
وقد تمكنت معروضات هذه الشركة التي تصدر منتوجاتها الى عدد من البلدان الاوروبية فضلا عن تسويقها في السوق المحلية، من إثارة اهتمام عدد من الفاعلين الاقتصاديين الألمان بفضل تميز منتوجاتها.
أما بالنسبة للسيد الزوهري حسن، مدير عام الفدرالية البيمهنية المغربية للحوامض، فان السوق الالمانية تعتبر أكبر مستورد للفواكه والخضر بما يبلغ ما بين 9000 و 1 مليون طن في السنة مما يجعلها سوقا جد واعدة بالنسبة للمغرب لكنه يؤكد على ضرورة الاستجابة لطريقتها في ما يتعلق بعملية التلفيف من أجل الرفع من تنافسية المنتوج المغربي.
ومن بين المنتوجات الفلاحية الحاضرة بقوة في المعرض، هناك الفواكه الحمراء التي تصدر الى 41 دولة عبر العالم والتي تمكنت من تسجيل اول رقم معاملات في التصدير مقارنة بالحوامض والطماطم، حسب السيد أشرفي عبد السلام، مدير جمعيتي الفواكه الحمراء وموضبي ومصدري الفواكه الحمراء اللتين عقدتا مؤخرا الجمع التأسيسي للفدرالية البيمهنية للفواكه الحمراء.
وتتطلع الجمعية الى ولوج السوق الالمانية التي لا تمثل سوى ما بين 2 الى 3 في المائة من نسبة صادرات المنتوج، مشيرا الى انه في يونيو الماضي تم عقد لقاءات أعمال مع شركات ألمانية بتنسيق من المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات من أجل اقناعهم بجودة المنتوج المغربي.
وتمتد الضيعات الفلاحية المخصصة للفواكه الحمراء، وفق السيد الزوهري ، على مساحة 7200 هكتار، 79 في المائة منها في ملكية فلاحين صغار مما يستدعي في نظره، مواكبة وتأطير هؤلاء الفلاحين وعصرنة فلاحة ذات قيمة مضافة عالية من اجل الرفع من مداخيلهم.
ويشارك في هدا المعرض الدولي، 40 منتجا ومصدرا مغربيا للفواكه والخضر فضلا عن جمعيات مهنية، قصد الترويج للعرض المغربي في مجال الفواكه والخضراوات الطازجة من خلال جناح يمتد على مساحة 1032 متر مربع.
وتندرج المشاركة المغربية للمرة ال17 في هذا المعرض والتي تؤطرها المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات تحت إشراف وزارة الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في إطار تفعيل استراتيجية “مخطط المغرب الأخضر”، لاسيما في ما يخص تطوير صادرات الصناعات الغذائية.
ويشكل المعرض مناسبة للمصدرين المغاربة من أجل الاستفادة من الفرص التجارية المتاحة فضلا عن الاطلاع على التوجهات الجديدة للاسواق والتقنيات الحديثة المتصلة بقطاع الفواكه والخضراوات الى جانب عقد سلسلة من لقاءات الأعمال رفيعة المستوى على هامش المعرض.