قال وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز اخنوش اليوم الاربعاء ببرلين، إن المانيا تشكل سوقا واعدة بالنسبة لمصدري الفواكه والخضر المغاربة. وأكد السيد أخنوش في تصريح لصحافة بمناسبة افتتاحه للجناح المغربي في الدورة 26 للمعرض الدولي للفواكه والخضر (فروت لوجيستيكا) أن المانيا تعد سوقا مهمة بالنسبة للمغرب في ما يخص المنتوجات الفلاحية بصفة عامة. غير أنه شدد على ضرورة بذل المزيد من المجهودات للنهوض بصادرات الفواكه والخضر الى هذا البلد الذي يعد أكبر قوة اقتصادية في أوروبا. وسجل الوزير الحضور القوي للمغرب في هذا المعرض الذي يشارك فيه للمرة 17 من خلال حوالي 40 منتجا ومصدرا للخضر والفواكه الى جانب ممثلي الجمعيات المهنية، والذين سيعملون على نسج علاقات قوية مع الفاعلين الاقتصاديين الالمان لولوج هذه السوق.
وأشار الوزير إلى أن صادرات المغرب التي تهم المنتوجات الفلاحية والبحرية تصل قيمتها الى 50 مليار درهم سنويا، مضيفا أن اوروبا تعد أول زبون للمملكة. ومن جهة أخرى، أشار السيد اخنوش إلى أنه بهذه المناسبة، أجرى مباحثات مع كاتب الدولة الالماني المكلف بالفلاحة والتغذية هيرمان انكو ايكنز تم خلالها التطرق الى آفاق التعاون بين الجانبين في المستقبل. وأوضح أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات التكوين والفلاحة البيولوجية والتعاونيات، مؤكدا ان هذا الاجتماع ستكون له انعكاسات ايجابية في الخمس سنوات القادمة عبر بلورة برنامج طموح بين البلدين.
كما أجرى الوزير لقاءات مع رجال أعمال ألمان تم خلالها تسليط الضوء على الامكانات التي يتوفر عليها قطاع الفواكه والخضر الذي يتميز بالجودة والتنوع. وذكرت المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات التي تنظم المشاركة المغربية في المعرض (7-9 فبراير)، تحت إشراف وزارة الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن “فروت لوجيستكا” الذي يعتبر أحد أكبر المعارض الدولية المخصصة للفواكه والخضر، يشكل أرضية محورية للتبادل بين مهنيي القطاع،
كما يعد المعرض الذي يشارك فيه 3077 عارضا من حوالي 84 بلدا ويستقطب 76 الف زائر من 130 بلدا، فرصة حقيقية لإبراز العرض المغربي والبحث عن شركاء جدد وابرام عقود تجارية. والى جانب الفرص التجارية التي تتيحها المشاركة المغربية، ، فانها ستمكن المصدرين المغاربة من الاطلاع على التوجهات الجديدة للسوق وآخر المستجدات التكنولوجية في مجال الفواكه والخضر.