أفادت المديرية الإقليمية للفلاحة بالرباط-سلا بأن الموسم الفلاحي 2017-2018 يمر في ظروف جيدة على الرغم من تأخر التساقطات المطرية.
وأضافت المديرية في بلاغ أنه من أجل ضمان السير الجيد للموسم الفلاحي الحالي، تم بذل جهود هامة من قبل مختلف هياكل الوزارة من خلال حث الفلاحين على الزراعة، وتنظيم أيام تحسيسية من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بتعاون مع الشركة الوطنية لتسويق البذور بالمغرب والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية على مستوى الأسواق الكبرى.
وأوضحت أن التساقطات المطرية التي عرفها شهر يناير ساهمت في تسريع وتيرة النشاط الفلاحي بمجال عمل المديرية الإقليمية للفلاحة وفي تشجيع الفلاحين على الشروع في أشغال الصيانة والمعالجة الصحية للمزوعات، وذلك تبعا للجدول الزمني الذي توصي به المصالح المعنية بوزارة الفلاحة.
وأشارت إلى أن الكميات الموزعة من البذور المعتمدة بنقاط البيع التابعة للشركة الوطنية لتسويق البذور (سوناكوس) بلغت حوالي 11 ألف قنطار، أي ما يعادل نسبة 80 في المائة من الكميات المتاحة، وأزيد من 5900 قنطار من الأسمدة، أي 85 في المائة من المخزون المتوفر)، مضيفة أن تراجع كمية المدخلات الفلاحية برسم الموسم الفلاحي الحالي يعزى إلى كون بعض الفلاحين استعملوا بذورهم الخاصة، وهو التوجه الملاحظ عادة في أعقاب سنة جيدة من حيث انتاج الحبوب. وأكدت المديرية الإقليمية للفلاحة أن تزود الفلاحين بالمدخلات الفلاحية جرى في ظروف جيدة بالنظر لتوفر المنطقة على ثمان نقاط للبيع، مسجلة أن المساحة الإجمالية المزروعة بلغت 31 ألف و 100 هكتار (أي ما يعادل 96 في المائة من البرنامج)، منها 28 ألف هكتار خصصت للحبوب و 4400 هكتار للمزروعات الكلئية و 300 هكتار للقطاني.
وذكر البلاغ أن زراعة الخضروات امتدت متم شهر دجنبر الماضي على مساحة إجمالية ناهزت 1600 هكتار، 53 في المئة منها خصصت للبطاطس، معتبرا أن التساقطات المطرية المسجلة سيكون لها وقع جيد على المزروعات، لاسيما الحبوب والخضر والفواكة والزراعات الكلئية، كما سيكون لها تأثير إيجابي على الزراعات الربيعية.
وفي ما يتعلق بالمساعدات والتحفيزات الفلاحية المقدمة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، أكدت المديرية الإقليمية للفلاحة أنه تم إيلاء أهمية خاصة لمعالجة ملفات الدعم بهدف تشجيع الاستثمار الفلاحي.
وسجلت المديرية أن سنة 2017 عرفت معالجة نحو 406 ملفات ومنح 18 مليون درهم من أجل استثمار إجمالي بقيمة 52 مليون درهم، مؤكدة أن هذه الاستثمارات همت على الخصوص تجهيز الضيعات الزراعية بالمعدات الفلاحية، وتكثيف الإنتاج الحيواني، والتهيئة الهيدرو-فلاحية، وتصدير الفواكه والخضر.