قال وزير شؤون خارجية مالاوي، إيمانويل فابيانو، الجمعة بالرباط، إن بلاده ترغب في الاستفادة من التجربة والخبرة المغربيتين في مجال المياه.
وأشاد فابيانو، في تصريح عقب محادثات أجراها مع كاتبة الدولة المكلفة بالمياه، شرفات أفيلال، بالسياسة التي ينهجها المغرب في مجال الماء، مسجلا أن هذه السياسة أعطت أكلها في مجالات الفلاحة والري والتطهير والاستخدام المنزلي.
وتطرق الوزير، في هذا السياق، إلى الإشكالية المرتبطة بالتزود بالمياه وتوزيع الماء الصالح للشرب في مالاوي، مجددا التأكيد على رغبة بلاده في الانخراط مع المغرب في تعزيز التعاون الثنائي في هذا القطاع.
وشكلت هذه المحادثات أيضا، يضيف المسؤول، مناسبة لدراسة مذكرة تفاهم تهم على الخصوص تكوين المهندسين والتقنيين المالاويين الشباب بالمغرب.
من جهتها، قالت السيدة أفيلال إن بإمكان المهندسين المالاويين زيارة الأوراش القائمة بالمغرب من أجل اكتساب تقنيات تدبير الموارد المائية.
وقالت “نحن مستعدون لتقديم كل الدعم اللازم لمالاوي في مجال المياه حتى يتمكن هذا البلد من إرساء سياسة مائية قادرة على تعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب وتطوير الزراعة المسقية”.
كما سجلت أن الوفد المالاوي عبر عن اهتمام خاص ببناء السدود، والتدبير المندمج للموارد المائية، وكذا بمعالجة الموارد المائية في المغرب.
وذكرت بأن المغرب، ومنذ استقلاله، انخرط في سياسة السدود الكبرى، مبرزة أن المملكة تتوفر حاليا على 140 من السدود الكبرى و14 سدا قيد الإنجاز، إلى جانب مشروعين سيتم إطلاقهما خلال 2018.
ويندرج اللقاء في إطار زيارة العمل التي يقوم بها وزير شؤون خارجية مالاوي للمملكة ما بين 4 و10 يناير الجاري، على رأس وفد مهم يمثل مختلف القطاعات الوزارية.
وكانت كتابة الدولة المكلفة بالماء قد وجهت في 2014 إلى جمهورية مالاوي، مشروع مذكرة تفاهم في مجال المياه والتطهير، تتمحور حول تخطيط وتدبير الموارد المائية، وبناء وتدبير السدود لأهداف متعددة، وحماية وتثمين الموارد المائية.