تزامنا مع تساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها جل ربوع المملكة ، أقدم عدد من أصحاب معاصر الزيتون بإقليم تاونات، على تفريغ مخزون صهاريجهم من صبغ الزيتون بمجموعة من مجاري الأودية والأنهار، خاصة بروافد نهر ورغة المقام عليه سد الوحدة، الذي أصبحت مياه حقينته، المستعملة في الشرب والسقي، يتهددها التلوث جراء هذه المادة السامة.
وأورد محمد مريزق، المهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات،ان”أرباب المعاصر، مع هطول الأمطار الأخيرة، تعمدوا إفراغ حمولات ضخمة من الصبغ بروافد نهر ورغة؛ وذلك قصد التحايل على لجان المراقبة باستغلال ارتفاع صبيب المجاري المائية لإتلاف معالم جريمتهم البيئية”، مبرزا أنه عاين، عددا من النقط التي تم فيها التخلص من هذه المادة على مستوى أودية إقليم تاونات.
وطالب مريزق الجهات المسؤولة بـ”إيقاف هذه الجريمة البيئية في حق الطبيعة والإنسان والحيوان، في البر والماء”، مشيرا إلا أن ظاهرة تلويث روافد حقينة سد الوحدة تواصلت على مدى عشر سنوات مع تكاثر المعاصر الحديثة؛ وذلك “رغم العقوبات التي صدرت في حق مجموعة من المعاصر، واللقاءات التحسيسية التي تنظمها عمالة تاونات مطلع كل موسم زيتون لحث أرباب المعاصر على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية المجاري المائية من هذه المادة”.
جدير بالذكر ان حسن بلهدفة، عامل إقليم تاونات، كان قد استبق انطلاق موسم جني غلة الزيتون وبادر، شهر أكتوبر الماضي، إلى عقد لقاء موسع مع أرباب معاصر الزيتون بالإقليم، حضره مسؤولو وكالة الحوض المائي لسبو ورجال السلطة ورؤساء الجماعات المحلية والمصالح الأمنية، حذر فيه من مغبة إفراغ صبغ الزيتون في المجاري الأودية والأنهار.