أعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، يوم الاثنين 23 أكتوبر 2017 بإقليم مكناس، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2017ـ2018 من جهة فاس مكناس، بحضور والي جهة فاس مكناس ورئيس جامعة الغرف الفلاحية و رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية وعدد مهم من المهنيين والفلاحين.
وقد قام و في كلمته الافتتاحية أبرز من خلالها أهم إنجازات الموسم الفلاحي المنصرم كما قام بتقديم التدابير الكفيلة بتأمين مواكبة استباقية للموسم الفلاحي الحالي.
ومن أهم ما ميز الموسم الفلاحي المنصرم هو انتظام التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة (334 ملم)، بارتفاع بلغ 50% مقارنة بالسنة الفارطة وبانخفاض 14% مقارنة مع سنة عادية . فبفضل هذه التساقطات المطرية، إضافة إلى الإجراءات المعتمدة في إطار مخطط المغرب الأخضر وكذا انخراط مختلف المتدخلين في القطاع، تم تحقيق موسم فلاحي ناجح.
ومن أهم الإنجازات الموسم الفلاحي 2016-2017 هو إنتاج 96 مليون قنطار من الحبوب، ويعتبر هذا الإنتاج رابع أحسن إنتاج منذ انطلاقة مخطط المغرب الأخضر اضافة إلى تسجيل ارتفاع في انتاج أهم الزراعات بلغ 5% بالنسبة للبواكر و15% للحوامض و1,2% بالنسبة للزراعات السكرية بحيث تمت تغطية 42% من احتياجاتنا الداخلية من السكر، باستثناء الزيتون الذي عرف انخفاضا في الإنتاج (بنسبة 26%) أما بالنسبة للحوم الحمراء، فقد تم تحقيق ارتفاع بنسبة 4% في الانتاج، ورفع صادرات المنتجات الغذائية الفلاحية ب 11%.
أما فيما يخص أهم التدابير المتخذة في الموسم المنصرم على مستوى البذور فقد، تم توفير حوالي 1,84 مليون قنطار كما تم تحسين نسبة استعمال البذور المختارة حيث بلغت 25% عوض 11% قبل انطلاق مخطط المغرب الأخضر.
أما فيما يخص الأسمدة، تم تزويد المهنيين من طرف المجمع الشريف للفوسفاط الى غاية متم شهر يونيو بـ 500 ألف طن من الأسمدة، أي 80% من البرنامج المسطر منذ انطلاقة الموسم الفلاحي. وبغية ترشيد استعمال الأسمدة ببلادنا، تمت مواصلة إعداد خرائط خصوبة التربة للأراضي الزراعية، حيث أنجز82% من الهدف المحدد في هذا المشروع.
وفي إطار تأمين استثمارات الفلاحين، تم تأمين مليون هكتار بالنسبة للتأمين المتعدد المخاطر المناخية للحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، و5662 هكتار بالنسبة لبرنامج التأمين المتعدد المخاطر للأشجار المثمرة.
وبالنسبة للمناطق التي سجلت نقصا في التساقطات المطرية، خاصة المناطق الجنوبية والجنوب الشرقي للمملكة والوسط، تم وضع برنامج متكامل لإغاثة الماشية للتخفيف من معاناة الكسابة، حيث خصص غلاف مالي يناهز 55 مليون درهم لاقتناء الأعلاف المدعمة وخلق نقط الماء بالمناطق المتضررة
ولجعل الموسم الحالي موسما ناجحا على غرار سابقيه، ومن أجل تعزيز الدينامية الايجابية التي خلقها مخطط المغرب الأخضر ونحن على مشارف سنة 2020، كأفق محدد لبلوغ أهداف المخطط، من أهم التحفيزات والتدابير التي ستتخذها الوزارة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي بخصوص المياه المخصصة للري تمت برمجة مساحة 594 ألف هكتار للري بالدوائر الكبرى، ستخصص 32% منها للحبوب , مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في ماء السقي عبر برمجة تجهيز الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي على مساحة إضافية تقدر ب 50 ألف هكتار، لنبلغ 420 ألف هكتار، أي % 76 من البرنامج الإجمالي، بالإضافة إلى انهاء أشغال عصرنة شبكات الري من أجل التحويل الجماعي إلى الري الموضعي على مساحة 60 ألف هكتار أي 55% من البرنامج الإجمالي إضافة إلى برمجة وتتبع توزيع حصص المياه المخصصة للري ( 3,22مليار م3) من أجل ضمان انطلاق عمليات زرع الحبوب والزراعات السكرية وكذا تلبية حاجيات الأشجار المثمرة
تدبير الخصاص في الماء بدوائر ملوية وتافيلالت وإيسن عبر تقنين الحصص المائية لإنقاذ الأشجار المثمرة والزراعات الدائمة.
أما فيما يخص البذور، فإن الموفورات تقدر ب 1,7 مليون قنطار من البذور المختارة. وعليه، سيتم اعتماد أثمنة تحفيزية لاقتناء البذور المختارة عبر تسويق البذور بأثمنة بيع مدعمة، وستتم مواصلة العمل بمنحة التخزين (5 دراهم للقنطار للشهر لمدة 9 أشهر في حدود 220 ألف قنطار). و سيهم برنامج الإكثار مساحة 70 ألف هكتار بهدف توفير ما يناهز مليوني قنطار من البذور المختارة للحبوب بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل.
فيما يخص الأسمدة، سيتم ضمان تزويد السوق بالأسمدة بما يفوق 500 ألف طن، وسيتم إنهاء إعداد خرائط التربة المتعلقة بترشيد استعمال الأسمدة ببلادنا عبر تغطية 1,6 مليون هكتار المتبقية , وعلى صعيد آخر، ستتم مراجعة النظام التحفيزي على ضوء إنجاز البرامج التعاقدية عبر إعادة النظر في نسب وأسقف بعض الإعانات وإحداث إعانات جديدة.
وتفعيلا لعقد البرنامج المتعلق بتنمية قطاع الصناعات الغذائية، ستتم مواصلة تنفيذ التزامات العقد بما فيها المتعلقة بمساعدات الدولة والتوقيع على الاتفاقيات الخاصة بسلاسل الصناعات الغذائية.
بالإضافة إلى هذه التدابير، سيتم مواصلة ضمان الحماية الصحية النباتية والحيوانية ومواكبة وتأطير الفلاحين في مختلف سلاسل الإنتاج وكذا تنظيم برنامج لتكوين المستشارين الفلاحيين الخواص.
وفي إطار المجهودات التي تقوم بها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لمساندة الفلاحين ومساعدتهم على تجاوز الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية للموسم الفلاحي 2015-2016 وعلما منها بانه سيكون من الصعب عليهم هذه السنة تسديد مستحقات موسمين متتالين في ظل هذه الظروف، ستطلق المؤسسة عملية واسعة لتأجيل أداء استحقاقات الموسم 2015-2016 . الهدف من هذه العملية هو تمكينهم من الاندماج في حلقات التمويل والاستفادة من قروض جديدة لتمويل استثمارات الموسم 2017-2018. وستتم بشكل أوتوماتيكي بالنسبة لصغار الفلاحين، أما فيما يخص باقي الفلاحين، فسيتم اعتماد معايير موضوعية ومنصفة تراعي قدراتهم المالية وخاصيات ضيعاتهم.
وبهذه المناسبة قام عزيز أخنوش في إطار انطلاقة الموسم، بزيارة مشاريع فلاحية بالجهة. ويتعلق المشروع الأول بتحويل مساحة600 هكتار من الحبوب إلى أشجار الزيتون بواد الجديدة في إطار الدعامة الثانية لفائدة 58 فلاح. ويتعلق المشروع الثاني بإعطاء انطلاقة عملية زرع في إطار برنامج لتكثيف حبوب القمح على مساحة 30 هكتار بعين تاوجدات.