حلت بالعاصمة السنغالية دكار، بعثة أعمال تضم 20 مقاولة مغربية فاعلة في مجال الصناعات الغذائية، وذلك بغرض بحث سبل الدفع بالمبادلات الثنائية مع الشركات والمؤسسات السنغالية. وتندرج هذه البعثة التي تنظمها المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في إطار تعزيز العلاقات التجارية وعلاقات الشراكة بين المغرب وغرب إفريقيا، ولاسيما مع السنغال.
وفي كلمة خلال الجلسة العامة لهذا اللقاء الذي استمر يومين من 25 إلى 26من هذا الشهر، استعرض رئيس قسم الاستراتيجية بالمؤسسة، سمير حمريري، المؤهلات الرئيسية لقطاع الفلاحة والصيد البحري المغربي الذي يمثل 21 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مبرزا أنه تم وضع استراتيجيات مندمجة ومتوازنة من أجل تطوير دور قطاع الفلاحة والصيد البحري بإعتباره محرك للتنمية.
وأكد في هذا الصدد أن مخطط المغرب الأخضر ومخطط أليوتيس مكنا من الرفع من الصادرات بمجموع السلاسل المعنية. وأبرز أن المسعى المغربي يتمثل في تشجيع رجال الأعمال السنغاليين على الاستثمار بالمملكة.
من جانبه، قال رئيس تعاونية الفاعلين في مجال البستنة بالسنغال، الشيخ نيان، إن المغرب بالنظر إلى مؤهلاته والمشاريع التي أطلقها في جميع المجالات، يشكل “نموذجا يحتذى” ولاسيما في مجال الصناعات الغذائية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير الترويج والتنمية بالمؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات، المهدي لغريب، إن مشاركة الوفد المغربي في هذا المنتدى المهني تندرج في إطار تعزيز العلاقات مع السنغال، والنهوض بالصادرات نحو إفريقيا بشكل عام.
وأوضح المدير أنه “قدمنا إلى دكار مرفوقين بوفد مكون من عشرين مقاولة مغربية حاضرة بالأسواق الدولية، ولها سمعة جيدة وتتيح منتوجات متنوعة وذات جودة”، مضيفا أن الهدف المنشود لهذه البعثة يتمثل في استكشاف السوق الإفريقية والشروع في التصدير بالنسبة لبعض هذه المقاولات، وتعزيز الحضور والاستفادة من اللقاءات الثنائية مع النظراء السنغاليين بالنسبة للبعض الآخر، من أجل الرفع من رقم المعاملات.