انطلقت يوم الأحد، بالعاصمة السويدية، ستكهولم، فعاليات أسبوع المياه العالمى 2017، المنظم من طرف معهد ستوكهولم الدولي للمياه بصفة دورية سنوية فى هذا الوقت من كل سنة منذ عام 1991، وتقام فعاليات هذا الأسبوع فى هيئة مؤتمر عالمىي , مع استمرار مناقشاته حتى الأول من شهر شتنبر المقبل، ويعقد هذا العام تحت شعار “المياه والنفايات.. الحد وإعادة الاستخدام”
وسيشارك في هذا الحدث 3 آلاف شخص يمثلون 130 دولة، و300 منظمة دولية هذا العام، بالإضافة لرؤساء عدد من الدول، وتشمل الموضوعات المطروحة للمناقشة والمدرجة على جدول أعماله عدد من الموضوعات الهامة المتعلقة بتوفير المياه فى ظل الشح المائى المتوقع عالميا مستقبلا، ومن أبرز تلك الموضوعات سبل تنفيذ ورصد أهداف التنمية المستدامة، والصرف الصحى والصحة المرتبطة بمياه الصرف الصحى، والتمويل والإدارة المتكاملة للمياه الحضرية، والأغذية المتصلة بالتغذية والمياه فيما يتعلق بالنزاعات والدول الهشة.
و تشارك كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء شرفات أفيلال ممثلة المغرب في أشغال أسبوع المياه العالمي مترأسة لوفد يتكون من فيروز زريولي، عضوة بديوان كاتبة الدولة، وفرح العوفي، رئيسة مصلحة المشاريع المالية، ومولاي عزيز ادريسي يحياوي، رئيس مصلحة التعاون لدى كتابة الدولة المكلفة بالماء , و بالاضافة إلى المشاركة في لقاءين حول “أمن وتكامل المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا” و”بناء مستقبل مستدام بفضل المياه”، ستجرى مباحثات مع لويك فوشون، رئيس المجلس العالمي للمياه، يتم خلالها التطرق إلى جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء.كما تشارك المسؤولة المغربية في اجتماع خاص في إطار مشاورات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول “تحسين التكامل وتنسيق عمل الأمم المتحدة على مستوى الأهداف والغايات المرتبطة بالمياه وأجندة 2020 للتنمية المستدامة”.
ويشكل المؤتمر محفلاً عالمياً لاستعراض التقدم المحرز فى مجال المياه، وبناء القدرات وتعزيز الشراكات على مستوى العمليات الدولية المتصلة بالمياه والتنمية، علاوة على أنه يعتبر منبراً فريداً لعرض ومناقشة القضايا المائية فى مناخ يتيح فرص التواصل العالمى بين المشاركين، وتسعى جميع الجهات المعنية بموارد المياه فى العالم للتنافس ضمن فعاليات هذا المنتدى.
وتشير تقارير الأمم المتحدة، إلى أن تجاوز سكان الأرض المليارات السبعة ، ورغم أن ثلثى كوكب الأرض من المياه، فإن المياه العذبة الموجودة فى الكوكب لا تزيد نسبتها على 3%، أى أن 97% من إجمالى المياه على الأرض عبارة عن مياه بحار ومحيطات مالحة غير صالحة للاستهلاك البشرى.
ليس هذا فحسب، فإن النسبة المتبقية من المياه العذبة، أى نسبة 3%، لا يمكن الوصول إليها مباشرة، ذلك أن ما نسبته 68% من تلك المياه محتجزة على شكل جبال وأنهار جليدية، و30% عبارة عن مياه جوفية، ويعنى ذلك أن 1% فقط من المياه العذبة عبارة عن مياه سطحية، وتشكل البحيرات ما نسبته 87% من تلك المياه و11% منها على شكل سبخات ومستنقعات، فى حين أن 2% فقط من تلك 1% عبارة عن أنهار.