نظمت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بمقرها الكائن بحي الرياض بالرباط يوم الأربعاء 21يونيو 2017 ندوة صحفية، تم من خلالها عرض نتائج التقرير السنوي لجودة مياه الاستحمام بشواطئ المملكة المغربية التي اضهرت بالملموس تحسن جودة الشواطئ بالمقارنة مع السنوات الماضية ،بحيث أصبحت ترقى إلى مستوى المعايير الدولية بفضل المجهودات المتواصلة التي تبادلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للإحساء عن طريق برنامجي “شواطئ نظيفة” و”اللواء الأزرق”.
وأكدت السيدة نزهة الوافي “كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة “خلال هذه الندوة على ضرورة الحرص على جودة مياه الاستحمام بشواطئ، لأنه في حمايتها حماية للمصطافين من جهة وحماية لثروة سمكية مهمة من جهة اخرى، مضيفة أن المغرب يمتاز بتوفره على واجهتين بحريتين على طول يناهز 3509كلم ،أكثر من500منها على البحر الأبيض المتوسط وأقل من3000كلم بقليل على المحيط الأطلسي لذلك فهذا الساحل على أهمية امتداده ودوره الاستراتيجي في التنمية الاقتصادية والسياحية ، وجاذبيته الترفيهية والثقافية يعتبر عنصرا استثنائيا من مكونات البيئة الطبيعية الوطنية
وقد تم التطرق أيضا لمجموعة من المشاكل البيئية التي تعاني منها الشواطئ المغربية كتلوث مياه البحر بالمواد الهيدروكربونية وتسرب المياه العادمة …وفي المقابل تم تحديد بعض الاجراءات الوقائية لحماية المصطافين مثل إنشاء محيط آمن حول المنطقة المتأثرة بمياه الصرف الصحي وإعلام العموم بالتلوث الحاصل وتوعية الصيادين ووضع التجهيزات لاستعادة ومعالجة المواد الهيدروكربونية و غيرها من الإجراءات.
وتجدر الإشارة أنه خلال هذه الندوة تم أيضا إعطاء الانطلاق للموقع الإلكتروني المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث كأداة لنشر المعلومة المتعلقة بجودة مياه الاستحمام بصفة منتظمة .