عقد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية بشراكة مع الفدرالية البيمهنية المغربية للحليب اليوم الأربعاء بمدينة المحمدية لقاء تواصلي حول موضوع الجودة وفوائد الحليب ومنتجات الألبان في المغرب تحت شعار” جودة ومنافع الحليب والمنتوجات الحليبية بالمغرب”.
و يروم هذا اللقاء التواصلي تحسيس الرأي العام حول استهلاك الحليب ومنتجات الألبان التي تشكل حلقة أساسية لتحقيق التوازن الغذائي لذى المستهلك المغربي .و قد حضر هذا اللقاء كل من وزارة الصناعة والصحة والبحث العلمي ووزارة الداخلية، وجمعيات حماية و توجيه المستهلك إضافة إلى مهنيين قطاع الحليب.
فمختلف الدراسات التي أجريت على المستوى الوطني كشفت على أن المغرب يشهد تحول غذائي يتميز باستمرارية الإضرابات الغذائية التي يتجلى أبرزها في نقص المغذيات الدقيقة وارتفاع معدل انتشار زيادة الوزن والسمنة مايطلق عليه عالميا “ العبء المزدوج لسوء التغدية ” و يرجع ذلك في الدول الناشئة اقتصاديا كالمغرب الى بعض الأمور كالتغيرات في عادات الأكل وانخفاض النشاط البدني.
ولمعالجة هذا الخلل الغذائي و مساعدة الجسم على استعادة توازنه يوصي الخبراء بتناول 3 أنواع من منتوجات الألبان يوميا بشكل منتظم , يبنما يشير الدراسات في المغرب إلى أن السكان يستهلكون ما معدله نوع واحد من منتوجات الالبان يوميا.( ما يعادل 70 لتر من الحليب سنويا لكل فرد) وهو أقل من متوسط ( 90 لتر من من الحليب سنويا لكل فرد) الموصى بها دوليا.
ويبقى هذا الانخفاض الحاصل على مستوى استهلاك منتوجات الألبان راجع إلى المعلومات الكاذبة و المغلوطة المتناقلة حول هذه المنتوجات الغذائية .
و من جهته أشار المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أحمد بن التهامي في تصريح لإذاعة مدينة اف ام, إلى أن هذا اللقاء يأتي بحكم الإستهلاك الكبير الذي تعرفه مادة الحليب خلال شهر رمضان المبارك و لتصحيح بعد الأفكار المغلوطة التي تم تداولها مؤخرا و التي أساءت إلى منتوج الحليب و جودته و منافعه , و أن هذا اليوم المنظم بتنسيق مع مهنيين القطاع و وزارة الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية المياه و الغابات و المنظمات الدولية و الباحثين و وسائل الإعلام و الأخصائيين في التغدية هو يهدف بالدرجة الأولى إلى التحسيس و الإخبار و طمأنة المستهلك المغربي حول هذه المادة المهمة .