شكلت حلقة الاسبوع الماضي من برنامج مع الفلاح فرصة لتسليط الضوء من خلالها على جهة تعد من أهم الجهات المغربية , جهة لها موقع لها مكانة و لها إشعاع كبير على صعيد جهات المملكة , جهة تعد وجهة فلاحية بامتياز و عاصمة تعمل على دعم الاقتصاد الوطني” جهة الشرق “.
تتوفر جهة الشرق على مؤهلات اقتصادية هامة من شأنها تحقيق تنمية شاملة و متكاملة إذا ما تم استغلالها بشكل صحيح , حيث تتوفر الجهة على قطاعات منتجة هامة في مقدمتها القطاع الفلاحي الذي يجعل من الجهة منطقة وازنة في الانتاج النباتي و الحيواني خاصة بالنسبة للحوامض و الخضروات و لحوم الاغنام.
فقد أضحت الجهة خلال السنوات الاخيرة تمثل قطبا من أقطاب نمو الاقتصاد المغربي و أصبحت تتواجد في قلب التوجهات الاستراتيجية للمغرب حيث انفتحت جهة الشرق على العديد من الفرص التي تعزز قوتها الاقتصادية و الاجتماعية و نذكر هنا دعم جلالة الملك نصره الله الذي حضيت به مختلف القطاعات الحيوية لهذه الجهة من خلال أوراش و مشاريع تقوم بالاساس على محاور البعد الاقتصادي و الاجتماعي , مشاريع تدفع إلى تثمين مؤهلات الجهة التي تتوفر على طاقات بشرية و مؤهلات فلاحية هامة و كواحدة من هذه المشاريع إنشاء قطب الصناعة الفلاحية ببركان كمشروع ضخم يظطلع بدور مهم في مجال تثمين المنتوجات الفلاحية والتنظيم المهني والتأطير التقني للفلاحين.
فالخطاب التاريجي الذي تفضل به صاحب الجلالة نصره سنة 2003 بمدينة وجدة رسم من خلاله التوجهات الرئيسية لخارطة الطريق من أجل إقلاع الجهة و الذي ترجم الارادة الواضحة لجعل الجهة قطب تنموي مشجع للاستثمار.و قد جاء مخطط المغرب الاخضر ليأكد هذا الاهتمام و يعزز هذه الارادة في مجال تنمية القطاع الفلاحي بالجهة من خلال استراتيجية شاملة و هادفة مكنت الجهة من تحقيق حصيلة ايجابية في المجال الفلاحي .
فأي حصيلة حققتها الجهة الشرقية في مجال التنمية الفلاحية؟أين تتجلى مؤهلات التنمية بالجهة ؟ماهي اكراهات التنمية الفلاحية بجهة الشرق ؟و إلى اي حد ساهم المخطط الجهوي الفلاحي في تجاوز هذه الاكراهات ؟ كانت المحاور الرئيسية لهذه الحلقة من برنامج مع الفلاح رفقة رفقة ضيوف عن المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشرق.