تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري وعمالة إقليم العرائش، ينظم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس والمهنيون بحوض اللوكوس بشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة ومجلس إقليم للعرائش وبلدية العرائش المهرجان الوطني للفواكه الحمراء الصغيرة بالعرائش خلال الفترة مابين 16 و19 مارس 2017 تحت شعار : ” تثمين الفواكه الحمراء الصغيرة في إطار مخطط المغرب الأخضر رافعة للتنمية الفلاحية ”
يأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار تفعيل مضامين المخطط الجهوي الفلاحي لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بخصوص تنمية السلاسل الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية ولاسيما الفواكه الحمراء الصغيرة.
ويأتي إختيار مدينة العرائش لتنظيم هذا المهرجان نظرا لكونها توجد داخل أكبر منطقة إنتاج الفواكه الحمراء الصغيرة حيث تقدر المساحات المزروعة بمنطقة اللوكوس (إقليم العرائش) 4.000 هكتار منها 2.800 هكتار من فاكهة الفراولة (توت الأرض ) و800 هكتار من التوت الأزرق و400 هكتار من فاكهة توت العليق، ويتم معالجتها على مستوى 550 ضيعة.
ويبلغ إنتاج الفاكهة الحمراء بمنطقة اللوكوس 130 ألف طن سنويا، وهو ما يمثل 80 بالمائة من الإنتاج الوطني ، فيما يصل رقم المعاملات إلى 1,6 مليار درهم سنويا وتوفر هذه الزراعة على مستوى منطقة اللوكوس أكثر من 4 ملايين يوم عمل خلال تسعة أشهر من السنة .وتوفر ما يقرب من 18 ألف منصب شغل قار في الضيعات المختصة في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي.
نسبة كبيرة من الإنتاج يصدر إلى خارج المغرب ، حيث يتم تصدير نحو 75 بالمائة من الفراولة و90 بالمائة من توت العليق و95 بالمائة من التوت الأزرق إلى 30 دولة من مختلف القارات، خاصة إلى 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج العربي وأستراليا ودول أفريقيا الشمالية وأمريكا اللاتينية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا القطاع يشهد تنمية مستمرة رغم حداثته بشمال المغرب، ويعود هذا التطور الملحوظ بالأساس إلى تواجد بنيات تصديرية مهمة وقرب المنطقة من أوروبا ووجود أراضي خصبة ووفرة المياه وكفاءة اليد العاملة. كما أن ما يميز هذا القطاع كونه منظم بشكل جيد ويتم تأطيره عبر جمعيتين: الجمعية المغربية لمنتجي الفواكه الحمراء والجمعية المغربية لموضبي ومصدري الفواكه الحمراء، تحت إشراف المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي باللوكوس. كما أن مخطط المغرب الأخضر في الدعامة الأولى جعل هذه السلسلة في صلب اهتماماته حيث أن وزارة الفلاحة والصيد البحري مافتئت تعمل على تكريس هذا التنظيم بتأطير المهنيين وحثهم على الإسراع في خلق الجمعية البيمهنية للفواكه الحمراء الصغيرة التي ستدعم لمحال هذا القطاع حتى تحمل مشعل تنمية هذه السلسلة.
ويطمح مهرجان الفواكه الحمراء الصغيرة أن يصبح حدثا أساسيا لمهنيي هذه السلسلة داخل المعارض الفلاحية التي تنظم على المستوى الوطني والدولي. وقد حدد للنسخة الأولى للمهرجان الأهداف التالية:
- خلق فضاء لتعزيز الاستثمارات في سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة
- تبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين في سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة
- تنمية اتفاقيات الشراكة و التعاون بين المنتجين والممولين والمصدرين والزبناء الخارجيين
- التعريف بالفواكه الحمراء الصغيرة وكذا التقنيات الجديدة للرفع من الانتاجية وجودة الفواكه الحمراء الصغيرة الطرية والمحولة
- التعريف بمحاور التدخلات وذلك لدعم تنمية وتطوير سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة.
هذا المعرض الذي سيقام على مساحة 6.000 متر مربع منها 4.650 مغطاة، ينقسم إلى قطبين :
قطب مخصص لمنتجي الفواكه الحمراء الصغيرة وللشركات المختصة في الصناعات الغذائية وكذا لعرض المنتوجات المجالية لفائدة 80 تنظيم مهني فلاحي يمتلون مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى فضاء مؤسساتي.
قطب يهم المجالات التالية:
- فضاء مخصص للشركات الفلاحية، شركات النقل والمشاتل
- قاعة المحاضرات
- فضاء خاص بالمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية
ستعرف هذه التظاهرة مشاركة عدة شركات فلاحية مختصة لعرض أحذت التقنيات المستعملة في سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة، وكذا شركات النقل والمشاتل بالإضافة إلى 80 تنظيم مهني فلاحي يمثلون مختلف جهات المملكة.
و على هامش أشغال هذا المهرجان ستجرى عدة ندوات علمية وموائد مستديرة لفائدة المهنيين والفلاحين المهتمين بسلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة حيت سينكب المشاركين على دراسة إستراتيجية تنمية هذه السلسلة كما ستتم تنظيم زيارات ميدانية لضيعات نمودجية مختصة في إنتاج التوت الأزرق وتوت العليق.
كما أن مدينة العرائش ستعيش طيلة فترة المهرجان على حفلات فنية ستحييها بعض الفرق الفنية المحلية والوطنية.