تعد المشاركة المغربية المنظمة من قبل وكالة التنمية الفلاحية في الفترة مابين 25 فبراير و 5 مارس المقبل في المعرض الدولي للفلاحة بباريس هي المشاركة الخامسة على التوالي ، وترغب وزارة الفلاحة و الصيد البحري من خلال حضور هذه الدورة في تطوير و تعزيز حضور المنتجات المجالية المغربية التي تشكل جزء لا يتجزأ من الفلاحة التضامنية التي قام مخطط المغرب الأخضر بخصها بدعامة كاملة. كما أن وكالة التنمية الفلاحية تسعى إلى الاستفادة من الحضور الدائم للدورات لكي تواصل تعزيز تصدير المنتجات المحلية و ذلك عبر إيجاد منافذ جديدة لها.
يمثل المغرب في هذه التظاهرة الدولية للمنتجات الفلاحية و الغذائية على مدى تسع أيام 30 عارضا للمنتجات المجالية منهم 80 في المائة تعاونيات فلاحية و 20 في المائة عبارة عن شركات تمثل القطاع الخاص ، يقومون بعرض أكثر من 200 منتوج دو قيمة تجارية عالية كالمنتجات المرموز لها بتسمية ” المنشأ المحمي” و “البيان الجغرافي المحمي” . و تمثل نسبة المنتجات المحلية التي تشارك أول مرة 90 في المائة و قد تم انتقائها حسب معايير التميز و الحكامة الجيدة و ذلك عن طريق مراقبة جودة المنتجات و تعبئتها و تغليفها و التوفر على تراخيص لها من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و المؤسسة المستقلة لمراقبة و تنسيق الصادرات.
باعتبار المعرض الدولي للفلاحة بباريس أكبر تظاهرة فلاحية فسيستقبل أزيد من 700.000 زائر فهو بمثابة أحسن موعد للاطلاع على آخر المستجدات في مجال تطوير المحاصيل الزراعية الكبرى ،و فنون الطبخ الجهوي و الدولي ، و المنتجات المجالية و تربية المواشي و التحسين الوراثي .و لكنه لا يشكل فرصة لتطوير سمعة المنتجات المحلية فحسب بل يشكل أيضا مناسبة لنسج علاقات تجارية و فرصة لولوج أسواق جديدة و ترسيخ صورة جيدة للمنتجات المغربية لدى المستهلكين الفرنسيين و الدوليين .
و قد تم تزيين الرواق المغربي بطريقة جذابة تعكس غنى ثقافة المغرب و تنوعه المجالي مما يجعل الزائر يغوص في عالم نابض غني بألوان و تنوع الأطباق المعروضة للتذوق و التي تبين كرم الضيافة المغربية و بالإضافة إلى التنشيط المقام حول المنتجات المجالية و هندسة منصات العرض زيادة عن إقامة مطعم مغربي قصد إطلاع الزوار على الوجبات التي تميز المطبخ المغربي.