أبانت تجارب للزرع المباشر أجراها باحثون من المعهد الوطني للبحث الزراعي، لدى مزارعين نموذجيين للحبوب، خلال الموسم الفلاحي الحالي (2015-2016) الذي يشهد تساقط أمطار متأخرة، أن هذه التقنية مكنت من تسجيل تحسن ملموس في محاصيل الحبوب.
وفي هذا الصدد، ذكر بلاغ للمعهد، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس، أن الزرع المباشر، الذي يعتمد على الزرع بدون حرث، قد تم إدخاله على نطاق واسع في المغرب من خلال المعهد، و أن النتائج التي حققها جد واعدة.
وأشار البلاغ إلى أن النتائج المحققة تظهر أنه يتعين التعريف بهذه التكنولوجيا على نطاق واسع في المغرب، موضحا أنه تم تنظيم أيام للبرهنة على نجاعة الزرع المباشر، وحظيت بتغطية إعلامية كبيرة من طرف وسائل الإعلام الوطنية، المكتوبة منها والمسموعة والمرئية، في خميس الزمامرة وواد أمليل.
وأكد أنه خلال الزيارات الميدانية التي قامت بها فرق باحثي المعهد رفقة أطر وأعوان التنمية الفلاحية، قدم الفلاحون النموذجيون شهاداتهم الخاصة حول نجاعة تكنولوجيا الزرع المباشر، بالمقارنة مع طرق الزرع التقليدية، بما أن المحاصيل يمكن أن تتضاعف نتيجة اعتماد البذر المباشر.
واعتبر المعهد الوطني للبحث الزراعي أن نتائج من هذا القبيل، تبرهن مرة أخرى على أن الزرع المباشر يستحق أن يتم النهوض به على نطاق واسع في المغرب، وذلك بهدف تعريف الفلاحين والجمهور العريض بمنافعه الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، قصد توسيع مجال استعماله، لاسيما في المناطق شبه الرطبة وشبه القاحلة والقاحلة.
ولهذا الغرض، أجريت عدة تجارب للبرهنة لدى العديد من الفلاحين النموذجيين في مختلفت المناطق، وبالخصوص، مناطق زعير، وسايس، وتادلة والشاوية ورديغة.
والجدير بالذكر أن تقنية الزرع المباشر، المنتشرة بشكل واسع في كل من أمريكا وأوروبا، يجري التعريف بها في المغرب من قبل المعهد الوطني للبحث الزراعي بتعاون مع العديد من الشركاء الوطنيين والدوليين، كوكالة التنمية الفلاحية، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والصندوق الفرنسي للبيئة العالمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومنظمة الأغذية والزراعة، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).