نظمت الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، مؤخرا ببلدية سبت جزولة بإقليم آسفي، لقاء دراسيا حول تنمية هذه السلسلة الفلاحية وتثمينها وتسويق منتوجها.
كما شكل هذا اليوم الدراسي، الذي حضره ممثلون عن مديرية تنمية سلاسل اﻻنتاج والمكتب الوطني للسلامة الصحية ومكتب اﻻستشارة الفلاحية والغرفة الفلاحية والتعاونيات والجمعيات المنتجة للكبار، فرصة لمناقشة السبل الكفيلة بتسويقه على المستوى الدولي، نظرا للدور الذي يضطلع به منتوج الكبار في الإقتصاد الاجتماعي المحلي والجهوي والوطني.
وأوضح المشاركون أن هذه السلسلة الفلاحية، التي تدخل في إطار استراتيجية مخطط “المغرب الأخضر”، تكتسي أهمية كبرى لكونها توفر مدخولا سنويا قارا للمنتجين وتزود المصانع التحويلية بالمادة الأولية لإنتاج الكبار الصالح للتصدير إلى أوروبا وأمريكا (90 في المائة من الإنتاج المحلي مخصص للتصدير)، موضحين أن كبار آسفي يتميز بخصائص مهمة تميزه على صعيد السوقين الوطني والدولي.
وأشاروا إلى الدور الذي تقوم به المديرية الجهوية للفلاحة والذي يتجلى في توسيع المساحات المزروعة بالكبار وتكثيف وتثمين الإنتاج من خلال تحسين التقنيات الزراعية وظروف جمع منتوج الكبار٬ وبناء وتجهيز محطات لجمع وتحويل وتخزين الكبار٬ وترميز كبار آسفي بعلامة المنشئ الجغرافي.
ودعوا، بهذه المناسبة، الوزارة المعنية الى بذل المزيد من الجهود لتطوير زراعة هذه السلسلة الفلاحية المتاحة في المناطق التي تتوفر على مناخ جاف أوشبه جاف، وتحقيق إقلاع فلاحي بالمنطقة ودعم المزارعين لتسويق منتوج الكبار.
تجدر الاشارة الى منتوج الكبار بإقليم آسفي، التي تقدر مساحته المزروعة بحوالي 7000 هكتار، يساهم بنسبة 40 في المائة من الإنتاج الوطني من خلال إنتاج ما يناهز 12 ألف طن سنويا.
ويضم إقليم آسفي عدة وحدات لتصنيع منتوج الكبار، الذي يدخل في عدة استعمالات كالطبخ والمستحضرات الطبية والعطرية، ويتم تسويقه الى الخارج بنسبة 90 المائة، فضلا عن كون هذه السلسلة الفلاحية تشغل أزيد من 2500 شخص.