بلغ الغلاف المالي المخصص لتمويل مختلف المشاريع الخاصة بزراعة الزيتون المبرمجة في إطار مخطط (المغرب الأخضر) على صعيد إقليم تيزنيت، والتي انطلقت منذ سنة 2011، ما مجموعه 25ر50 مليون درهم.
وأفاد تقرير للمديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت بأن هذه المشاريع تشمل 14 جماعة ترابية، موزعة عبر مختلف مناطق الإقليم. ويصل عدد المستفيدين منها 500 فلاح، حيث تعتبر “الفيدرالية المهنية الإقليمية لمنتجي الزيتون بتيزنيت” الجهة الحاملة لهذا المشروع.
ومن جملة الأهداف التي يتوخى المشروع تحقيقها، في أفق سنة 2020، هناك توسيع المساحات الزراعية المشمولة بأشجار الزيتون، وخلق ضيعات زراعية نموذجية مجهزة بتقنيات عصرية، والرفع من كميات الإنتاج، وخلق التنظيمات المهنية ودعمها، وبناء وحدات لتثمين المنتوج، إضافة إلى خلق مناصب للشغل وتحسين دخل الفلاحين.
وقد أمكن تحقيق مجموعة من المنجزات منذ الشروع في تنزيل البرنامج الخاص بزراعة الزيتون في إطار مخطط (المغرب الأخضر) على صعيد إقليم تيزنيت، حيث تم لحد الآن غرس 1350 هكتار بأشجار الزيتون في مناطق مختلفة من الإقليم، ضمنها 650 هكتار مجهزة بالسقي بالتنقيط وباستعمال الطاقة الشمسية.
كما تم تسييج المحيطات المغروسة بأشجار الزيتون المتواجدة بمحاذاة الممرات التي يسلكها الرعاة الرحل، وذلك على امتداد 33 ألف متر طولي، إلى جانب اقتناء 6 جرارات صهريجية بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية الواحات ومناطق الأركان والمجلس الإقليمي لتيزنيت، من أجل إطلاق مشروع الري التكميلي للمدارات المغروسة بالزيتون.
وقد تم تسليم 790 هكتار من المساحات المغروسة بشجر الزيتون للمستفيدين بعد نهاية أشغال المقاولات المكلفة بإنجاز المشاريع التي تم سقيها بواسطة الجرارات الصهريجية، وتجري الآن عملية مواكبة وتكوين حاملي المشاريع لضمان أفضل ظروف النجاح لها.