أبرز الوفد المغربي المشارك في مؤتمر اتحاد المهندسين الزراعيين العرب المنعقد حاليا بالعاصمة الأردنية عمان، تنافسية المنتجات المغربية من خلال مخطط المغرب الأخضر.
وقدم عبد العلي متوكل، باسم جمعية المهندسين الزراعيين المغاربة، أمام المشاركين في هذا المؤتمر، عرضا حول النتائج التي تحققت على مستوى تنافسية المنتجات الزراعية، مبرزا في هذا الصدد أن صادرات المنتجات الزراعية- الغذائية، سجلت ارتفاعا بحوالي 40 في المائة منذ سنة 2008، حيث انتقلت من 1,28 مليار أورو إلى 1,83 مليار أورو سنة 2015.
فيما أشار السيد متوكل، نائب الكاتب العام للجمعية وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب، في هذا الصدد، إلى أن المغرب يتوفر على 100 في المائة من الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللحوم والحليب والخضر والفواكه، وكذا 60 في المائة من الحبوب، و50 في المائة من السكر، فضلا عن كونه أصبح من كبار المصدرين، حيث يحتل المركز الأول في تصدير الكبار والفاصوليا الخضراء وزيت أركان، والمركز الثالث عالميا في تصدير الزيتون، ثم المركز الرابع في تصدير الحوامض والطماطم. كما انه يتوفر على موقع استراتيجي ويحظى بالقرب المباشر من السوق الأوروبية، خاصة منها توفره على خبرة جد مهمة في مجال البحث الزراعي، ويد عاملة متمرنة وذات كفاءة، ومساحات مروية ومجهزة تفوق المليون هكتار، إضافة إلى إمكانيات لوجستيكية وسوق وطنية مهمة، وكذا امتيازات تنافسية وتفاضلية في بعض المنتجات كالفواكه والخضر.
وبعد أن تطرق للأهداف الإستراتيجية لمخطط المغرب الأخضر، التي تهم بالخصوص إعطاء القطاع الفلاحي دينامكية متطورة ومتوازنة، وتثمين الإمكانات، ومواكبة التحولات العميقة التي يعرفها قطاع الصناعات الغذائية على المستوى العالمي، أكد أن هذا المخطط يرتكز على دعامتين أساسيتين، الأولى الفلاحة العصرية الهادفة إلى تنمية فلاحة متكاملة تستجيب لمتطلبات السوق، والثانية تضامنية تسطر لمقاربة ترمي بالأساس إلى محاربة الفقر في العالم القروي.
كما أشار متوكل في بداية عرضه إلى السياق الدولي والداخلي وكذا الاكراهات والمعيقات التي أدت إلى بلورة هذا المخطط، قبل أن يعرج بالأرقام والمعطيات على حصيلة إنجازاته منذ انطلاقه حتى نهاية دجنبر المنصرم، وكذا التدابير المتخذة في إطار هذه الخطة الاستراتيجية التي يتوخى منها المساهمة في نمو الاقتصاد المغربي عبر الرفع من الناتج الداخلي الخام، وخلق فرص الشغل ومحاربة الفقر، ودعم القدرة الشرائية، وضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل.
ويشارك في فعاليات المؤتمر الفني لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب في دورته ال 20، التي انطلقت أمس وعلى مدى ثلاثة أيام في موضوع “الاعتماد المهني ومتطلبات التنافسية في مجال الهندسة الزراعية “، وفود من 14 دولة عربية أعضاء في الاتحاد من بينها المغرب.
ويتم أيضا في إطار أشغال هذا المؤتمر، عقد اجتماع المؤتمر العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب في دورته ال 41، وكذا المؤتمر الفني للجمعية العربية للعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة للاتحاد تحت عنوان “التعاونيات الزراعية رافعة للأمن الغذائي العربي”.
وتتضمن الجلسة الختامية للمؤتمر العام للاتحاد، إقرار توصيات المؤتمر المهني للاتحاد، ومؤتمر الجمعية العربية للعلوم الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن انتخاب رئيس ونائب رئيس وكذا أمانة عامة جديدة للاتحاد.