قال السيد توفيق بنزيان مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس إن هذه المؤسسة العريقة ساهمت منذ تأسيسها سنة 1942 في تكوين أزيد من 3500 إطار في الميدان الفلاحي والتنمية القروية منهم 450 من الأطر الأجنبية التي تنتمي إلى أكثر من 30 دولة أغلبها من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء .
وأضاف السيد بنزيان خلال عرض قدمه اليوم الاثنين بفاس أمام المشاركين في اليوم الدراسي الذي نظمه مجلس جهة فاس مكناس حول موضوع ” دور الجامعة في التنمية الجهوية ” أن هذه الأطر التي تخرجت من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس لعبت أدوارا هامة ورائدة في التنمية الفلاحية والقروية منذ الاستقلال إلى اليوم سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني .
وثمن الدور الفعال الذي لعبته هذه المدرسة باعتبارها المؤسسة الوحيدة لتكوين الأطر العليا في الميدان الفلاحي بجهة فاس مكناس في التنمية المحلية والجهوية سواء من خلال برامج التكوين والبحث والتنمية أو من خلال نقل المعرفة والتكنلوجيا للفلاحين والمهنيين في القطاع الفلاحي .
واكد السيد بنزيان أن أزيد من 75 في المائة من التداريب التي يخضع لها طلبة المدرسة في مجال التكوين تجرى بجهة فاس مكناس بحكم غنى وتنوع الأنشطة الفلاحية التي تميز المنطقة مضيفا أن اختيار هذه المنطقة من أجل إنشاء أول مؤسسة في تكوين الأطر العليا في الفلاحة في القارة الإفريقية يكتسي دلالة كبيرة ومؤشر قوي على أن هذه الجهة كانت ولا تزال من بين أهم المناطق الفلاحية بالمغرب .
وأشار إلى ان ما يميز هذه المدرسة أنها الوحيدة التي تقدم تكوينا متخصصا للأطر في ميدان الإرشاد الفلاحي والاستشارة الفلاحية والقروية باعتبارها تتوفر على أقسام خاصة بهذا التخصص مؤكدا على ان الأطر المتخرجة في هذا الميدان تلعب أدوارا مهمة على الصعيد الوطني والجهوي في تنزيل برامج التنمية القروية والمجالية .
وفي مجال البحث العلمي والتنمية أكد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس أن هذه المؤسسة ساهمت من خلال تقديم تكوين عصري يستجيب للمعايير والمواصفات الدولية في التنمية الفلاحية الجهوية من خلال ملاءمتها لبرامج البحث العلمي مع توجهات الاستراتيجيات الفلاحية المتعاقبة منذ الاستقلال خاصة استراتيجية مخطط المغرب الأخضر مضيفا أن المدرسة ساهمت بمعية شركائها الطبيعيين كالمعهد الوطني للبحث الزراعي والمديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية والغرفة الفلاحية وغيرها في مواكبة تنزيل المخططات الفلاحية عن طريق تنفيذ برامج مشتركة للبحث والتنمية والتكوين والتأطير وتقديم الخبرة .
وبخصوص مجال نقل المعرفة والتكنلوجيا أكد السيد بنزيان أن المدرسة لعبت دورا محوريا في سياسات الإرشاد الفلاحي والاستشارة الفلاحية بالمغرب عبر تكوين أطر متخصصة في الميدان وكذا في مواكبة برامج التنمية خاصة وأنها تتوفر على مركز رائد في التكوين المستمر وإنتاج وسائل الإرشاد الفلاحية السمعية والبصرية استفاد منه العديد من الأطر والتقنيين والمهنيين والفلاحين وأبنائهم .
وقال إن المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس تتوفر على واجهات اخرى مع المحيط السوسيولوجي والاقتصادي والتي لها صيت كبير وتحتل مكانة مهمة سواء على الصعيد الوطني او الدولي كقطب الزيتون ومختبر تحليلات التربة والنباتات ومصحة النباتات ومركز المكننة الفلاحية التي لعبت ولا تزال دورا محوريا في نقل التكنلوجيا للمهنيين والفلاحين على الصعيد الجهوي والوطني إلى جانب مساهمتها في تنوير الرأي العام الفلاحي عبر امواج الإذاعات وشاشات التلفزة .
وأكد استعداد المدرسة والعاملين بها من اجل المساهمة في تنمية جهة فاس مكناس في إطار الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم مع مجلس الجهة وذلك من خلال المشاركة في إنجاز المشاريع والبرامج والدراسات وكذلك المساهمة في التكوين والتأطير وتقديم الخبرة .