فازت “مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أ و ميد”، الواقعة على ضفاف نهر أبي رقراق بسلا، بالجائزة الثانية لتقديم مقترحات “جائزة المهارات الخضراء” (Green Skills Award).
وذكر بلاغ لمؤسسة الثقافة الإسلامية، التي تدير المدرسة، أن هذه الجائزة، التي أطلقتها الأكاديمية الأوروبية للتكوين التابعة للاتحاد الأوروبي، م
منحت لمشروع مغربي-إسباني للتكوين من أجل مستقبل أكثر شمولا وتجديدا “مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أ و ميد”.
وأبرز المصدر ذاته أن لجنة تحكيم تضم متخصصين في التكوين الدولي اختارت هذا المشروع من بين 10 مشاريع وصلت للدور النهائي، من أصل 600 مشروع تمثل 60 بلدا، مضيفا أن الجائزة الأولى للجنة التحكيم الشعبية م نحت لمشروع “مبادرة صفر نفايات” (لبنان)، فيما فازت كينيا بالجائزة الثالثة في مشروع “تدبير المخلفات الإلكترونية”.
وتعد “مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أ و ميد”، الأولى من نوعها في المغرب، مركزا للتكوين المهني المؤهل الذي يوفر فرصا للعمل الأخضر لفائدة الشباب في وضعية هشاشة. ويقدم هذا المشروع، الذي تم تصميمه وإدارته من قبل مؤسسة الثقافة الإسلامية، بمبادرة من رئيسها شريف عبد الرحمن جاه، تكوينا مجانيا يتمحور حول ممارسات البستنة البيئية.
واعتبر جاه أن الهدف الأساسي لهذا المشروع يتمثل في المساهمة في تعزيز قدرات الشباب المغربي، من خلال تلقينهم مهنة البستنة النبيلة والحكيمة، كما كانت عليه في الماضي، ومساعدتهم في مسعاهم نحو الكرامة.
وأضاف، بحسب البلاغ، أن “مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أ و ميد”، فضلا عن كونها مركزا للتكوين في مجال البستنة، تعد، أيضا، مركزا للتوعية بحماية البيئة وتغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وتعمل المدرسة على تكوين نحو 90 متعلما سنويا، من خلال برنامج، على مدى ثلاث سنوات، وضعته جامعة إشبيلية واعتمده قطاع التكوين المهني المغربي، اعتمادا على نموذج للتكوين على البستنة تم تجربته في إسبانيا، حيث تواكب إدماجهم في سوق شغل لائق ومهيكل، بهدف الحد من الهجرة غير النظامية. كما توفر المدرسة، في إطار نقل المعارف، تدريبا للمكونين المغاربة ومهنيي القطاع.
وتعمل “مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أ و ميد”، التي تقع بقرية الولجة في مبنى صمم من قبل المكتب الإنجليزي-الإسباني المرموق “MYAA” وتحيط به حديقة كبيرة تبلغ مساحتها 8 هكتارات، على تعزيز استراتيجيات التنمية المستدامة وفقا للسياسات البيئية الوطنية. .
وتعد “جائزة المهارات الخضراء” مبادرة عالمية تم إطلاقها سنة 2021، قصد تقديم أفكار وإلهام العالم أجمع حول الابتكار النابع من الأفراد والمؤسسات.