أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، يوم الخميس بالرباط، أن التساقطات الأخيرة كان لها تأثير إيجابي على الأشجار المثمرة والزراعات الربيعية وزراعة الخضر موضحا في تصريح للصحافة على هامش اجتماعه مع رؤساء الغرف الفلاحية، أن الموسم الفلاحي الحالي عرف في بدايته عجزا في التساقطات المطرية، مسجلا أن “الوضع بدأ يتحسن بالمقارنة مع شهر يناير الأخير”.
وذكر عزيز أخنوش أيضا بأن الغرف الفلاحية تضطلع بدور هام في تأطير الفلاحين وتفعيل مخطط المغرب الأخضر، مبرزا أن برنامج مكافحة آثار تأخر التساقطات المطرية، الذي أطلقته الحكومة تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سجل إقبالا كبيرا من لدن الفلاحين في كافة جهات المملكة.
وفي هذا السياق، قال الوزير”نحن أمام مؤشرات إيجابية تدل على أن هناك تحسنا في وضعية القطاع الفلاحي”.
من جهته، أكد رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، لحبيب بنطالب، في تصريح مماثل، أن هذا الاجتماع شكل فرصة لتقييم الوضعية الراهنة للموسم الفلاحي ومناقشة تنفيذ مخطط مكافحة تداعيات العجز في التساقطات المطرية، مبرزا أن الغرف الفلاحية تضطلع بدور هام في مواكبة وتنفيذ مخطط المغرب الأخضر.
وأضاف السيد بنطالب أن هذا اللقاء، الذي يعد الثاني من نوعه منذ انتخاب الرؤساء الجدد للغرف الفلاحية، شكل مناسبة لتقييم تقدم الموسم الفلاحي الحالي، المتسم بتأخر التساقطات المطرية، والذي تطلب تنفيذ مخطط مكافحة تداعيات العجز في التساقطات المطرية.
كما تم خلال هذا اللقاء إبراز دور الغرف الفلاحية في تأطير القرب لفائدة الفلاحين، خاصة خلال المواسم الفلاحية التي تتطلب تدخلات خاصة إضافة إلى مناقشة العديد من المواضيع الراهنة بالقطاع ، من قبيل التأمين الفلاحي وأهمية تعزيزه وتنميته، والحاجة إلى مواصلة وضع علامات على الثروة الحيوانية.
وقد تم تعزيز دور الغرف الفلاحية في إطار مخطط المغرب الأخضر ، وذلك بفضل أهمية الإصلاح الذي شمل الإطار القانوني الذي وسع صلاحياتها والموارد المخصصة لها.
كما سيتم قريبا اعتماد إجراءات تنظيمية جديدة من أجل تحسين تدبير الغرف الفلاحية وتعزيز حضورها إلى جانب الفلاحين خلال المواعيد الكبرى للقطاع الفلاحي.
وكانت الحكومة قد خصصت غلافا ماليا يفوق 5 ملايير درهم لمخطط مكافحة تداعيات العجز في التساقطات المطرية.