أكد مندوب الملتقى الدولي للتمر بأرفود محمد بوسفول ، أن هذا الحدث الاقتصادي يراهن على استقطاب أكثر من 80 ألف زائر خلال أيامه الحافلة بالأنشطة المختلفة والندوات والعروض التي تهم مجال التمور، أبرز بوسفول أن المتلقى الذي ينظم خلال الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري، يطمح إلى أن يتجاوز الرقم الذي سجل خلال الدورة الثامنة.
بالمناسبة أكد أن الملتقى يسعى أيضا إلى تسجيل رقم معاملات خاص بتسويق التمور يفوق ما تحقق خلال الدورة الماضية، حيث سجلت نحو 400 طن من التمور التي تم تداولها خلال دورة 2017،واعتبر المسؤول أن شعار “اللوجستيك وتنمية سلسلة التمر”، الذي اختير لهذه الدورة، يأتي في سياق تنفيذ التدابير المتخذة في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي تضمن العديد من الإجراءات المتعلقة بتنمية سلسلة التمور وأشجار النخيل.
ونبه مندوب الملتقى إلى أن هذا المخطط أكد، على الخصوص، على ضرورة تطوير سلسلة الانتاج عبر تعبئة الموارد المائية، وتكثيف غرس المساحات الفلاحية بأشجار النخيل المثمرة، والقيام بالتنظيم المهني للفلاحين من خلال إنشاء الجمعيات والتعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي، وكذا تثمين المنتوج وتسويقه بطريقة جيدة، وأبرز بوسفول على أن المرحلة الحالية تشهد الحديث عن اللوجستيك ودوره في تسويق المنتوج الوطني من التمور، وكذا المجالات التي تم الاهتمام بها والبرامج المنفذة من أجل تثمين التمور المغربية بطريقة تستجيب للمعايير المتبعة.
أكد بوسفول من جهة أخرى أن الدورة الحالية تتميز بمشاركة العديد من التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي التي تتوفر على شواهد الجودة المسلمة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية، مما يظهر التطور الذي يعرفه الملتقى الذي يشدد على ضرورة الاستجابة للمعايير الخاصة بالجودة، واعتبر أن هذه الدورة تتميز أيضا بمشاركة جميع جهات المملكة عبر حضور التعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي التي تعرض المنتوجات المجالية المنتشرة بها والطرق المتبعة من أجل تسويقها، بعدما أشار إلى مشاركة أكثر من 225 عارضا، أكد بوسفول أن الملتقى يستقطب العديد من الفاعلين القادمين، على الخصوص، من فرنسا، وتونس، ومصر، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، وفلسطين، وموريتانيا والولايات المتحدة، وأبرز أهمية اللقاءات المنعقدة خلال هذا الملتقى، خاصة الأيام الدراسية التي ستسلط الضوء على القضايا التي تشغل بال الفلاحين المهتمين بأشجار النخيل وإنتاج التمور، مذكرا بتنظيم لقاء دراسي حول تشغيل الشباب في الميدان الفلاحي.
وفي ما يتعلق بالمشاركة الدولية في الملتقى، شدد بوسفول على أن التواصل مع الوفود الحاضرة في هذا الموعد الفلاحي ستمكن من التعرف على المكانة التي وصلتها تجاربهم في الاهتمام بمنتوجات التمور، وكذا عقد اتفاقيات شراكة لتصدير التمور إلى بلدان مختلفة، يذكر أن برنامج الملتقى يتضمن العديد من اللقاءات بين المهنيين والزوار، وجولات سياحية بواحات النخيل بتافيلالت، وتنظيم ورشات إخبارية وتشاورية مع المهنيين، وسهرات فنية.
ويضم الملتقى أقطابا تتوزع بين “القطب الدولي وعوامل الإنتاج”، و”قطب الرحبة”، و”قطب المنتوجات المحلية”، و”قطب المؤسسات والجهات”.
ويشكل هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب وشركاء آخرين، مناسبة للتعريف بتمور جهة درعة-تافيلالت وبحث سبل تسويقها على المستويات الوطنية والدولية.
ويهدف هذا الملتقى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى النهوض بسلسلة النخيل ومنتوجات الواحات، وتسليط الضوء على الجوانب المتعلقة باللوجسيك وتنمية سلسلة التمر التي يتميز بها المغرب.