تحتضن مدينة تيزنيت النسخة الثالثة للمعرض الوطني للمراعي ما بين 3 و7 أكتوبر الجاري ، وذلك تحت شعار: “الترحال الرعوي بين تحديات الماضي وآفاق التنظيم”، تنظمه وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات في الفترة .
وجاء في بلاغ للوزارة أن تنظيم هذا المعرض يندرج في إطار ” برنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال الذي أعطيت انطلاقته الرسمية سنة 2015، والذي يعتبر آلية فعلية لتنزيل استراتيجية الوزارة في مجال تنمية المراعي وتدبيرها المستدام ضمن مستجدات القانون الرعوي الجديد، وذلك سعيا لتطوير النشاط الرعوي وتحسين ظروف عيش ساكنة المجالات الرعوية”.
وستشهد هذه التظاهرة إقامة معرض سيمتد على مساحة 7000 متر مربع ، منها 3600 متر مربع مغطاة، وتضم فضاء للندوات، وآخر للمؤسسات والمقاولات، والتي ستشارك ب 30 رواقا مخصصا لاستعراض أهم البرامج التنموية في المجال الفلاحي ، خاصة المرتبطة بتنمية المراعي في تسع جهات من مختلف ربوع المملكة.
وسيمنح هذا المعرض المقام بالمناسبة فرصة للاطلاع على أهم المستجدات على صعيد تنمية القطاع الفلاحي بمساهمة الشركاء والشركات المهتمة، لاسيما منها التي تشتغل على تثمين وتطوير سلاسل الإنتاج المرتبطة بالمراعي ، فضلا عن التعريف بالتنظيمات المهنية المثمنة للمنتجات المجالية والتي تمثل عدة جهات بالمملكة.
وحسب المصدر نفسه، فسيشكل المعرض فرصة سانحة أمام الزوار للاطلاع على حصيلة ومنجزات والبرامج التنموية المرتبطة بتقوية وتنمية البنية التحتية للمراعي ، خاصة فيما يتعلق بخلق المحميات الرعوية وتسهيل الولوج إليها عبر تهيئة المسالك وإنشاء وتجهيز نقط الماء ، بالإضافة الى الاهتمام بالجانب الاجتماعي والانساني لعائلات مربي الماشية وخاصة منهم الرحل، تمهيدا لتنزيل القانون المنظم للمراعي على أرض الواقع .
وإلى جانب احتواء المعرض على أروقة للتعريف بالتعاونيات والتنظيمات المهنية التي ستكون ممثلة ب 50 تعاونية تتكامل فيما بينها من حيث المنتجات المعروضة لتلبي حاجيات الزوار ، فقد تم إعداد فضاء مفتوح لعائلات الرحل نصبت فيه الخيام حسب عادات وطريقة كل جهة ، وذلك قصد تسليط الضوء على حمولتها الثقافية والتراثية والتي تعطي للزائر فكرة شاملة عن نمط عيش البدو الرحل.
وسعيا وراء خلق فرص للالتقاء من أجل تبادل التجارب والخبرات بين مربي الماشية والتنظيمات المهنية المشاركة والاطلاع على أهم المستجدات التي تهم ادارة المراعي وعصرنة قطاع تربية الماشية في المجالات الرعوية، تمت برمجة عدة ندوات سيؤطرها أخصائيون وأساتذة مهتمين بالقطاع ، وذلك بغاية تسليط الضوء على كل ما يهم النشاط الرعوي وعلاقته بالترحال في ضوء المستجدات الجديدة للقانون 13-113 .
وخلص البلاغ الوزارة إلى القول بأن تنظيم هذا المعرض “يمثل مكسبا مهما لسلسلة الانتاج الحيواني خاصة في شقها المرتبط بالرعي والترحال باعتباره نشاطا اقتصاديا مهما ومحركا أساسيا للاقتصاد عبر جهات المملكة، من خلاله يتمكن مهنيو القطاع من الاطلاع على أهم المستجدات في مجال التنمية المستدامة للمراعي تمهيدا للانخراط الايجابي في ورش هيكلة وتنظيم قطاع تربية الماشية عموما”.