واصلت إذاعة مدينة اف ام تغطيتها الخاصة للمباراة الجوهوية لفنون الفروسية التقليدية “التبوريدة”لي سنة 2018 التي تنظمها الشركة الملكية لتشجيع الفرس ،فبعد نسخة مكناس التي نظمت يومي 31مارس وفاتح ابريل، حطت قافلة الإذاعة الرحال بي مدينة بني ملال من أجل تغطية النسخة الثانية من هذه المبارة الجهوية من خلال برنامج “المحرك”-.الذي تم من خلاله التطرق لمجموعة من المحاور، كالتعريف بهذا النشاط والاهدافه ،بحيث هذه المباراة الجهوية من شأنها تشجيع تربية الخيول العربية البربرية والمحافظة على التراث المغربي اللامادي الأصيل المتمثل في فنون الفروسية التقليدية ،لما تلعبه تربية الخيول البربرية والعربية البربرية من دور اقتصادي واجتماعي وثقافي.
تعد التبوريدة جزء لا يتجزء من التراث المغربي الأصيل الذي يعيد الذاكرة الشعبية والمتفرجين في مناسبات عديدة إلى حب الحصان والفرجة والاحتفال،ويؤدي فن التبوريدة فرسان يكونون ما يسمى “بالسربة”يتراوح عددهم ما بين 11و15فارس يصطفون على خط انطلاقة واحد ويكون “العلام”هو المسؤول عن تنظيم الفرقة عند خط البداية وإعطاء إشارة الانطلاقة واشارة الوقوف الذي يعد سيطرة على الجواد ،وتكون النهاية بإطلاق طلقة موحدة من بنادق الفرسان التقليدية ،وبعد ذلك يعود الفرسان إلى نقطة الانطلاقة ليكرروا العملية من جديد ويستعرضوا مهاراتهم أمام الجمهور ولجنة التحكيم .
يعد الفرس حلقة مهمة في فن التبوريدة ،وللحفاظ على اللياقة البدنية للفرس يحتاج صاحبه إلى ترويضه باستمرار ،والعناية به وفق برنامج مضبوط وصارم من العلف والتدريب والغسل والا فإنه يفقد بسرعة لياقته وقدرته على المنافسة ،لذلك تطرق برنامج “المحرك”إلى هذه المسألة في محوره الثاني بحيث تعرفنا مع السيد حسن خراوش وهو إطار بالشركة الملكية لتشجيع الفرس على المكانة ودور الذي تلعبه المرابط الوطنية “الحارسات”على مستوى تقديم خدمات تناسل الخيول واعداد الفحول وأيضا الطرق السليمة من أجل تنقل الخيول لي تفادي الإجهاد وأهمية العناية بحوافر الفرس …الخ.
حلقة برنامج “المحرك”ليوم الأحد 8 ابريل شهدت في محورها الأخير التعريف بمكانة “التبوريدة “لدى عامة المغاربة وساكنة منطقة بني ملال على الخصوص، وتقريب المستمعين الكرام من الطقوس الخاصة التي ترافق هذا الفن وكيف يتم إعداد الفرس و”السربة “قبل الفرجة داخل ميدان التباري وتعرفنا ايضا على الالبسة والمعدات التي يتزين بها الفرسان مع خيولهم مثل “السروج التقليدية ،كل هذا كان مع السيد رمضان لكبير رئيس جمعية الأصالة وفن التبوريدة التقليدية والتنمية الاجتماعية وسيد عمر الناصري رئيس جمعية الأصالة لصناعة السروج التقليدية .