أكدت ممثلة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، السيدة سعاد طرابلسي، اليوم الجمعة بمكناس، على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في دورته ال13، أن التجربة المغربية في مجال التعاونيات الفلاحية النسوية نموذجية وناجحة.
وأبرزت السيدة الطرابلسي، أن المغرب حقق تقدما ملحوظا في مجال التعاونيات الفلاحية النسوية، مشيدة برواق المنتوجات المحلية المقام بالملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، والذي يضم 393 عارضا من الجهات الـ12 للمملكة.
وشددت على الأهمية التي يكتسيها مثل هذا الملتقى بالنسبة لها، باتاحته فرصة التعريف بالمنتوجات التونسية، وإقامة علاقات تجارية في المجال الفلاحي مع المغرب وبلدان أخرى، وكذا إفساح المجال للتعاونيات والجمعيات الصغرى لللتعريف بمنتوجاتها وإقامة شراكات مثمرة.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى المكانة المتميزة التي يخصصها كل من تونس والمغرب للقطاع الفلاحي، باعتباره أحد القطاعات الأساسية التي تسهم في نمو اقتصاد هذين البلدين.
وقالت السيدة طرابلسي، إن “الغاية من مثل هذا الملتقى هو التكامل وليس التنافس فيما بيننا”، موضحة أن هنالك بعض المنتوجات غير متوفرة في السوق التونسية والتي توجد بوفرة في المغرب (كزيت أركان) والعكس كذلك صحيح. وهكذا، فإن الهدف من هذه الملتقيات حسب قولها، هو التعريف بهذه المنتوجات وإقامة شراكات بين الدول لتبادل المنتوجات والخبرات، خاصة في القطاع الفلاحي.
كما دعت كافة التعاونيات المغربية المتواجدة بالملتقى إلى المشاركة بالصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري بتونس “سياماب”، حتى يتعرف الفلاحون التونسيون على التجربة المغربية في المجال الفلاحي والتقدم الذي أحرزته المملكة في ما يخص هيكلة القطاع الفلاحي، وكذا تبادل الخبرات حول كيفية ترويج المنتوجات وإيجاد أسواق خارجية. من جانبها، أعربت السيدة أنيسة بلحاج، ممثلة عن التعاونية التونسية “بورنا” لإنتاج العسل، وهي التعاونية التي تمثل القطب الفلاحي لتونس بالملتقى الدولي للفلاحة، عن ارتياحها للمشاركة في الملتقى، مضيفة أنها تمكنت من التعريف بمنتوجها وإقامة علاقات مع العديد من الفاعلين القادمين من دول مختلفة.
وتعرف الدورة ال13 من المعرض الدولي للفلاحة مشاركة 1400 عارض ينتمون ل70 دولة. واختار هذا الحدث البارز هذه السنة “اللوجستيك والأسواق الفلاحية”شعارا له، وهو موضوع يقع في صلب رهانات الفلاحة المستدامة والمسؤولة.
وبذلك، أبرز الملتقى الدولي للفلاحة بعده الدولي، وتطور استراتيجية مخطط المغرب الأخضر التي تتمحور اليوم حول تسويق المنتوج الفلاحي، ومنافذه الوطنية والدولية على حد سواء.